على سلالم مبنى قبة جامعة القاهرة ووسط العشرات من زملائها وطلابها جلست الدكتورة ليلى سويف فى اليوم الثامن لإضرابها عن الطعام تطالب بالحرية لولدها علاء عبد الفتاح وتندد باستمرار المحاكمات العسكرية للمدنيين. ليلى التي بدت وكأنها تستمد أكسير الحياة وتحاول بثه لعروقها من هتافات المتضامنين معها بدا صوتها القوى متناقضا مع جسدها الهزيل بفعل الإضراب، وهي تؤكد إصرارها على مواصلة إضرابها عن الطعام لحين وقف المحاكمات العسكرية لآخر مدني، ونقل تحقيقات أحداث ماسبيروا من النيابة العسكرية للنيابات المدنية مؤكدة أن الإفراج عن علاء وحده لن يثنيها عن قرارالإضراب. مطلب ليلى الذي وحد التيارات السياسية المتنافرة بعد شهور من الإنقسام بدا واضحا في اللافتات التي رفعها العشرات من كبار أساتذة الجامعة المشاركين في الوقفة التضامنية ممن فرقتهم الأهواء السياسية وجمعتهم قضية علاء. أساتذة وطلاب الإخوان التي حضرت لافتاتهم بكثافة في وقفة اليوم أكدوا مشاركتهم الأستاذة اليسارية التي تقف على أعتاب الستين من عمرها في محنتها وتأييدهم لمطلب وقف المحاكمات العسكرية للمدنيين والمطالبة بإعادة محاكمة 13 ألف مواطن صدرت بشأنهم أحكام عسكرية أمام المحاكم المدنية. هتافات الطلاب لم تكن بمثل تحفظ لافتات الأساتذة حيث ردد الطلاب هتافات صريحة ضد استمرار المجلس العسكري في السلطة من بينها «إحنا الشعب الخط الأحمر .. يسقط يسقط حكم العسكر.. وأشهد أشهد يازمان ..لن يحكمنا رئيس أركان... وكلمة فى ودنك ياحربية .. احنا الشرعية الثورية.. وما زهقناش ماتعبناش ..ثورة كاملة يا إما بلاش». الوقفة التى ضمت رموز حركة 9مارس المطالبة باستقلال الجامعات مثل الدكتور عبدالجليل مصطفى والدكتور يحى القزاز والدكتورة معتزة خاطر والدكتور هانى الحسيني إعتبرها المشاركون فيها جرس إنذار شديد اللهجة لإنقاذ الثورة وهو ماأكده بيان رفض المحاكمات العسكرية الذي حمل توقيع أكثرمن 90 عضو تدريس من كبار أساتذة الجامعات الذي يطالب المجلس الأعلى للقوات المسلحة بوقف تلك الممارسات وعدم إحالة المدنيين للمحاكمات العسكرية أيا كانت الأسباب.