بالأمس كانت التهديدات من قبل جهاز أمن الدولة واليوم تهديدات من الفلول، هذا هو حال أعضاء حركة شباب 6 أبريل الذي تلقى عدد من أعضائها تهديدات بالقتل من قبل أنصار مرشحي الفلول، على مدار الأيام السابقة؛ وذلك بسبب استمرار أعضاء الحركة العمل في حملتهم «الدائرة السوداء»؛ لعزل فلول الحزب الوطني شعبيا. ففي دائرة كفر الزيات، تعرض أعضاء الحركة أثناء توزيعهم منشورات ضد المرشح «صلاح الحصاوي» فئات فردي مستقل، بالضرب من قبل أنصاره، وذلك أثناء قيامهم بالعمل في الحملة وتوعية المواطنين بضرورة عزل فلول الحزب المنحل شعبيا، وقام أنصار المرشح «الفلولي» بتمزيق اللافتات التي قام الشباب بنشرها وتوزيعها. لكن مجموعة 6 أبريل بمحافظة الشرقية كان التعامل معها مختلفا، فقد تلقى عدد من أعضاء الحركة تهديدات بالقتل حال استمرارهم توزيع منشورات وبيانات ضد حزب المستقلين، والذي قام بتأسيسه أعضاء الفلول في المحافظة. وكذلك الحال في محافظة المنيا، حيث تلقى أيضا عدد من الأعضاء تهديدات بالإختطاف والقتل، حتى أن الحركة في المنيا تلقت على بريدها الإليكتروني رسالة تقول نصيا «لو كنتوا هتدخلوا مرشحينا الدائرة السودا، احنا هندخلكوا الدائرة الحمرا، يعني دم». هذا وحمل «محمود عفيفي»، المتحدث الإعلامي للحركة في تصريحات للتحرير، المجلس العسكري المسئولية الكاملة في حماية أعضاء الحركة على مستوى محافظات الجمهورية، قائلا «المجلس العسكري هو من غض الطرف عن تهديدات أعضاء الحزب المحظور في عدد من المحافظات بنشر الفوضى، وقطع الطرق وإشعال الفتن حال إصدار قرار بالعزل السياسي ضدهم، وإلى الآن لم نسمع عن إتخاذ أي قرار بحق هؤلاء». وأكد عفيفي أن الحركة سوف تستمر في حملتها، وأن هذه التهديدات لن تثنيها عن موقفها في ضرورة عزل من أفسدوا الحياة السياسية شعبيا، مشيرا إلى أن الحركة تسعى مع عدد من القانونيين لإتخاذ الإجراءات القانونية اللازمة ضد هذه التهديدات، وتقديم بلاغات للنائب العام في أقرب وقت. ويذكر أن حركة شباب 6 أبريل بدأت في حملة «الدائرة السوداء» منذ أشهر؛ وذلك لعمل عزل سياسي شعبي لرموز الحزب الوطني المنحل على كافة محافظات الجمهورية.