أكد الدكتور محمد سالم وزير الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات على أن التعاون مع دول حوض النيل والدول الإفريقية يعد أحد أهم أولويات وزارته خلال الفترة القادمة. وقال إن التوجه نحو السوق الإفريقية يأتي في إطار تكامل الرؤية المستقبلية لوزارة الاتصالات في مصر تجاه قارة أفريقيا من خلال الإستراتيجية المتكاملة التي وضعتها وتنفذها الوزارة حاليا، وذلك إيمانا منها بضرورة بناء شبكة من العلاقات المتينة والقوية مع الدول الإفريقية وخاصة دول حوض النيل وخلق قنوات وأهداف مشتركة وأطر عمل تنظيمية وقواعد حاكمة تخدم سياسات واقتصاديات كل الأطراف في أفريقيا في هذا المجال. وأشار إلى أنه تم الاتفاق على أن تقوم مصر بتقديم الدعم التقني اللازم لدول حوض النيل من خلال نقل الخبرات التي تتميز بها في مجالات التدريب وصقل المهارات التقنية وتمكين الشباب في مجال تكنولوجيا المعلومات، وبناء قدراتهم، والتعاون الفني في هذا المجال وإثراء التواصل الثقافي والمعرفي . وأضاف سالم أنه في هذا الإطار تم إطلاق أكبر مشروع مصري- إفريقي للتنمية البشرية والتدريب وتنمية القدرات يخدم الكوادر البشرية لدول حوض النيل، وتشمل المرحلة الأولى لهذا المشروع ومدتها شهرين مشاركة وفود من دول حوض النيل لحضور دورات تدريبية في المعهد القومي للاتصالات، ومعهد تكنولوجيا المعلومات، حيث سيتم التدريب على 50-60 برنامجا متخصصا تم اختيارها وتحديدها بمعرفة الدول، ويشارك في الدورة نحو 20 متدربا من كل دولة في برنامجين بإجمالي 200 متدرب في المرحلة الأولي، ويستهدف المشروع تدريب 3 ألاف متخصص من دول حوض النيل على مدار عام كامل. ويشمل برنامج المتدربين زيارات لعدة من الكيانات التكنولوجية في مصر ومن أهمها القرية الذكية وتفقد منشآتها وشركاتها خاصة مراكز خدمات التعهيد ومراكز الاتصال التي تشتهر بها مصر. ويقوم الدكتور محمد سالم بزيارة لعدد من دول حوض النيل هي: كينيا، وأوغندا، وأثيوبيا وذلك لتفعيل عدد من البرامج والفعاليات التي تقوم على التعاون والشراكة وتبادل المصالح والخبرات بين مصر ودول حوض النيل خلال الفترة القادمة. ومن المقرر أن تنطلق خلال الفترة القادمة بعثة مصرية أخرى إلى دولتي أثيوبيا، وجنوب السودان . وفي إطار التعاون على التدريب والتمكين التقني من المقرر أن يبدأ تقديم مجموعة من البرامج المتخصصة ليستفيد منها مجموعة من المتخصصين والمحترفين في مجال الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات من دول رواندا واريتريا وبوروندي.