نقلا عن السي إن إن، دعت جماعات بالمعارضة السورية المجتمع الدولي إلى سرعة التدخل؛ لتوفير الحماية لأهالي مدينة حمص، التي تتعرض لحصار شامل من قبل القوات الموالية لنظام الرئيس بشار الأسد، والتي شهدت سقوط خمسة قتلى، من بين ثمانية على الأقل، سقطوا برصاص القوات الحكومية أمس، الإثنين. وقال مسؤول رفيع بجامعة الدول العربية إن «المجلس الوطني السوري، الذي يضم عددا من قادة المعارضة، وتم الإعلان عن تشكيله مؤخرا في تركيا، بدعم ناشطين مصريين، يدعو الجامعة العربية والأممالمتحدة لتوفير الحماية للمدنيين في حمص باعتبارها منطقة منكوبة». وأضاف المصدر نفسه قائلا «إنهم يريدون نشر قوات للأمم المتحدة على الأرض، هذا الأمر يستوجب صدور تفويض من مجلس الأمن الدولي، ويستلزم تعاون الحكومة السورية، إنها مسألة معقدة أيضا لوكالات الإغاثة الإنسانية، ربما تكون حيوية في هذا الصدد». إلى ذلك، أصدرت «الهيئة العامة للثورة السورية»، التي تضم عددا من جماعات وقوى معارضة من مختلف المدن السورية، بيانا دعت فيه الأممالمتحدة والجامعة العربية إلى إعلان مدينة حمص، الواقعة في غرب سوريا، «منطقة منكوبة». هذا حيث سقط ثمانية قتلى على الأقل بنيران القوات الموالية لنظام الأسد الإثنين، بينهم فتاتان وامرأة، بحسب ما ذكرت لجان التنسيق المحلية للثورة السوية، التي تقوم بتنظيم وتوثيق الاحتجاجات المناوئة لنظام الأسد، بينما شهد أول أيام «عيد الأضحى» سقوط ما يزيد على 23 قتيلا. وعلى صعيد متصل، بدأ معتقلون في السجون السورية إضرابا عن الطعام؛ احتجاجا لما وصفوه بالوعود الزائفة من السلطات لإطلاق سراحهم، على ما أورد المرصد السوري لحقوق الإنسان. ووجه النظام السوري أمس الأول، الأحد، الإتهام إلى الولاياتالمتحدة بالوقوف وراء الاضطرابات الدامية بالبلاد. هذا وقال «وليد المعلم»، ووزير الخارجية والمغتربين في رسالة وجهها لعدد من نظرائه، وإلى الجامعة العربية والأممالمتحدة، إن الحكومة السورية ترى في الخطوة الأمريكية تشجيعا لمن تسميهم ب«المجموعات المسلحة» على الاستمرار في عملياتهم ضد الشعب والدولة، كما أنها تنفي وبوضح سلمية التحركات في بلاده، طبقا لما أوردت «سانا» الإثنين. وكانت الناطقة باسم وزارة الخارجية الأمريكية، فيكتوريا نولاند، قد نصحت السوريين بعدم تسليم أنفسهم وأسلحتهم إلى السلطات استجابة لعرض عفو أصدرته وزارة الداخلية السورية، الجمعة.