مع انفتاح الطريق أمام جميع التيارات، فى أعقاب الثورة، ظهرت كيانات سياسية ناشئة، لكل منها وجهته، من بينها «منسقية العمل السياسى الإسلامى» وهو كيان سياسى تطوعى، ذو مرجعية إسلامية، يضم شبابا وفتيات يعملون بالتوازى لتحقيق أهداف ورؤى المنسقية. مؤسس المنسقية أحمد ساهر، أوضح أن لها نشاطين رئيسيين هما «إعداد وتنفيذ حملة انتخابية محترفة موسعة لكل مرشح إسلامى كفء، أيا كان انتماؤه الحزبى، وتفعيل دور المنتمين إلى التيار الإسلامى بتلك الحملة، بالتنسيق بين القوى السياسية ذات المرجعية الإسلامية». ساهر أضاف أنه «حتى لو لم تتفق القوى السياسية الإسلامية، ستواصل المنسقية دعم الأكفأ منهم»، وقال «نحاول التواصل مع أغلب الأحزاب والنواب ذوى المرجعية الإسلامية من أجل الوصول إلى صيغة نهائية يتم التوافق عليها للوصول إلى قوائم انتخابية موحدة، ورسم خارطة عمل سياسى إسلامى واحدة، مع مراعاة احتفاظ جميع الأطراف المتحالفة بهويتها المستقلة وخططها الخاصة، دون تدخل المنسقية فى شؤونها الداخلية». المنسقية لا تكتفى بدور التنسيق بين القوى الإسلامية، بل تقوم ببعض الخدمات النوعية مثل «طباعة وتوزيع الاحتياجات العينية للحملة الانتخابية، مثل الفلايرات والمطويات، التى ستقوم المنسقية بطباعتها على نفقتها الخاصة، وتوزيعها عبر متطوعيها، وتنظيم حملات طرق الأبواب، واستضافة المرشحين فى قنوات فضائية، من أجل تعريف أهل دوائرهم بهم وببرامجهم، وتنظيم مؤتمرات شعبية للمرشح الإسلامى الكفء، وتأسيس مركز معلومات ودعم اتخاذ قرار من أجل توفير المعلومات وقواعد البيانات واستطلاعات الرأى، على أن يقوم على هذا المركز نخبة من المتخصصين والمتطوعين فى المجال التقنى والإعلامى والرصدى. متطوعو المنسقية ليسوا مطالبين بأن يكونوا من شباب الإسلاميين، فالباب مفتوح لدخول الشباب غير المتدين أيضا، وتلك الشريحة كما يقول ساهر «مرحب بها جدا، وما زلنا نستقبل مزيدا من طلبات التطوع على فيسبوك». ومن المقرر أن تنظم المنسقية مؤتمرا حاشدا فى 17 سبتمبر المقبل، لآلاف المتطوعين الشباب من شتى المحافظات وسيوقع المتطوعون خلال المؤتمر على وثيقة عمل سياسى موحدة