هل انشغلت سيناء وأهلها بتصريحات رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية أفيف كوخافى بأن قوات الأمن المصرية فقدت السيطرة على بوابة مصر الشرقية بعد التفجير المتكرر لخطوط الغاز ومهاجمة مسلحين لأقسام الشرطة هناك؟ الحديث عن فقدان مصر سيطرتها على سيناء لا يعدو كونه مؤامرة إسرائيلية معروفة الدوافع والأهداف. الناشط السيناوى مسعد أبو فجر، لم يشكك ل«التحرير» فى صريحات كوخافى، موضحا أن سيناء فعلا فى خطر حقيقى، مضيفا: «علينا أن نأخذ هذا الكلام مأخذ الجد ونتحرك سريعا لإنقاذ مصر»، مؤكدا أنه لا بديل عن إقامة دولة مدنية ديمقراطية، بعيدا عن شعارات ظاهرها حق وباطنها باطل. أبو فجر حذر من المخاطر التى تهدد البلاد قائلا: إنه لديه معلومات تؤكد أن القاعدة ستضرب مستوطنة كرم أبو سالم على الحدود مع إسرائيل، فيما ستتحرك إسرائيل عسكريا تجاه الضفة الشرقية لغزة، و«علينا أن نعيد روح الثورة للحفاظ على مصر». لكن فى المقابل يرى الخبير الاستراتيجى، اللواء حسام سويلم تصريحات رئيس الاستخبارات الإسرائيلية أنها مجرد «كلام فارغ»، مؤكدا أن قوات الأمن الموجودة فى سيناء من فرق ميكانيكية وقوات لحرس الحدود وفرق خاصة كافية جدا للسيطرة على أمن المنطقة. سويلم تساءل عما إذا كانت التفجيرات التى تحدث فى قلب العاصمة الإسرائيلية تعنى أنها تفقد السيطرة عليها، فيما حذر من تحول مصر إلى إيران ثانية ولكن سنية، فى ظل سيطرة الإسلاميين على المشهد السياسى. مساعد وزير الداخلية الأسبق اللواء فاروق حمدان اعتبر عمليات الهجوم المسلح فى سيناء نتيجة لخلافات بين بعض قبائل سيناء والحكومة، بعد رفض مطالبهم بإسقاط الأحكام الصادرة ضدهم وتباطؤ الحكومة فى تحقيق وعودها لهم بإجراء تحسينات على جميع المستويات، مؤكدا أن أمن مصر بخير، وأن السيطرة الأمنية هناك عادت بكامل قوتها.