صرح اللواء سامح سيف اليزل- الخبير الأمني، أن الكيان الصهيونى اعتاد منذ ثورة الشعب المصري في 25 يناير 2011 أن تصدر تصريحات استفزازية ضد مصر بلهجة عنيفة بخصوص الوضع في سيناء، مشيرًا إلى تصريحات أفيف كوخافي- رئيس الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية المتعلقة بعدم سيطرة مصر على سيناء. وأكد سيف اليزل، في مداخلة هاتفية مع برنامج "الحياة اليوم" على تلفزيون الحياة، أن ما صرح به كوخافي كلام عارٍ تمامًا من الصحة. موضحًا أن تعديل بنود اتفاقية كامب ديفيد بخصوص الكثافة الأمنية المنتشرة في المنطقة "ج" بالتحديد الموازية لقطاع غزة والحدود الصهيونيه دون منطقتي "أ ، ب" وارد في مثل هذه الظروف، وأضاف أيضًا، أن الأعداد الأمنية الموجودة في تلك المنطقة غير مناسبة ويجب إعادة النظر فيها. وكان فى وقت سابق قد صرح رئيس الاستخبارات العسكرية الصهيونيه أفيف كوخافى إن قوات الأمن المصرية تفقد السيطرة على سيناء، وإن هناك تدفقاً مستمراً للأسلحة إلى قطاع غزة. وتحدثت مجلة أمريكية عن الأوضاع الأمنية المضطربة بسيناء، والتى تمثلت فى سلسلة من التفجيرات التى استهدفت خطوط الغاز الطبيعى بين مصر وإسرائيل، والهجوم على مراكز للشرطة وسيطرة مسلحين على ميناء نويبع. ولفتت إلى تقارير أوردتها صحيفة "جيروزاليم بوست" بشأن تورط 400 من متطرفى القاعدة فى التخطيط لأعمال إرهابية بمصر وسيناء. وقالت مجلة "ذا ترمبت" التى تصدر بفلادليفيا إن الظروف منذ 2011 مواتية جدا لعمليات تهريب كبيرة، موضحة أن تضاعف عدد الصواريخ المهربة لقطاع غزة منذ أواخر عام 2010 من 5 آلاف صاروخ إلى 10 آلاف، بالإضافة إلى ارتفاع عمليات تهريب المتفجرات حوالى 3 أضعاف عن العام الماضى. ونقلت عن نشرة استخبارتية courcy"s intelligent Brief أن ما يحدث فى سيناء يضع الكيان الصهيونى فى مأزق مزدوج، فمنذ سقوط نظام الرئيس السابق حسنى مبارك باتت الأوضاع الأمنية فى فوضى. وترى المجلة الأمريكية أنه فى محاولة لوقف هجمات الإسلاميين، يمكن للكيان الصهيونى أن تتخلى عن بعض بنود اتفاقية كامب ديفيد التى تقضى بأن تكون سيناء منطقة منزوعة السلاح للسماح للجنود المصريين بإعادة الأمن. وتستدرك أنه مع وقوف مصر على حافة التحول لدوله إسلامية، فقد يتحول جنودها إلى نسخة من الإسلاميين أكثر انضباطا، مشيرة إلى أن غياب حليف قوى فى القاهرة حتما سيضر بإسرائيل.