بعد أن وجد نفسه محاصرا داخل مكتبه، اضطُر يحيى الكيلانى نقيب المعلمين إلى قضاء ليلته داخل مقر النقابة العامة للمعلمين بالقاهرة، مؤكدا فى تصريحات ل«التحرير» أنه تقدم باستقالته احتجاجا على احتجازه وممارسة معلمى الإخوان ضغوطا عليه لتسليم مقرات النقابة للفائزين برئاسة اللجان الفرعية. الكيلانى عرض على المعلمين المعتصمين بالنقابة التوقيع على مذكرة تفيد بأنه لا علاقة له بتسليم وتسلم مقرات النقابات الفرعية للفائزين وتكليف أمين صندوق النقابة بهذه المهمة، لكن المعلمين المعتصمين أعلنوا رفضهم العرض واعتبروه حيلة لفك الحصار عنه وطالبوه بممارسة صلاحياته لتسليم اللجان النقابية للفائزين. وفد آخر من المعلمين المعتصمين توجه إلى المستشفى للحصول على توقيع محمد كمال سليمان أمين النقابة على قرار تسليم النقابة، لكن الأطباء منعوهم من لقائه بزعم عدم سماح حالته الصحية باستقبال زائرين. فشل المفاوضات التى جرت خلال ال48 ساعة الماضية جعل المعلمين يتراجعون عن تعليق اعتصامهم وتقسيم أنفسهم إلى مجموعات للوجود المستمر داخل مقر النقابة. عبد الناصر على، المنسق العام للجان النقابية ورئيس لجنة المنتزه، أكد فى تصريح ل«التحرير» أنه لن يُفض الحصار المفروض على مكتب النقيب قبل إصدار قرار رسمى بتوقيعه يتضمن تمكين الفائزين من تسلم المقرات النقابية على مستوى الجمهورية، وتغيير توقيعات هيئة المكتب بالبنوك واستبدال توقيعات أعضاء الهيئه الجديدة بها، وإقرار فتح باب الترشح للنقابات الفرعية والعامة. على أضاف أن النقيب الكيلانى، «أكد لنا أنه أجرى اتصالات بهيئة مكتب النقابة لكى يحضروا إلى النقابة، للتشاور معهم، فى محاولة منه لكسب الوقت لتمكين أعضاء الحزب المنحل من ترتيب أوراقهم داخل النقابة». تفاقم الأمر أدى إلى استدعاء موظفى النقابة الشرطة، لكن ضباط الشرطة رفضوا التدخل بعد الاطلاع على تفاصيل الموضوع وغادرت القوة الشرطية مقر النقابة حتى لا تتورط فى نزاع لا علاقة لها به، خصوصا بعد أن تقدم المعلمون المعتصمون بمستندات تثبت فوزهم فى انتخابات النقابة التى أشرفت عليها لجنة قضائية يوم 14سبتمبر الماضى.