الهجوم خير وسيلة للدفاع، هكذا قرر «التحالف الديمقراطى» أن يفعل مع فلول الحزب الوطنى، حيث انتهى من إعداد قائمة بالفلول التى تخوض الانتخابات البرلمانية القادمة، وتشمل ما يقرب من 1700 مرشح للانتخابات البرلمانية ل«الشعب» و«الشورى». وزير الثقافة السابق أحد مرشحى التحالف فى الانتخابات البرلمانية، محمد الصاوى، قال إن التحالف سيلاحق الفلول فى كل دائرة وشارع، من خلال الكشف عن تعاونهم مع النظام السابق، وحجم فساد النظام السابق، وكانت «التحرير» قد كشفت منذ 4 أيام عن منهج «التحالف» فى التعامل مع فلول النظام السابق، حيث أعدت جماعة الإخوان المسلمين خطة فى جميع المحافظات للتشهير بفلول النظام السابق، من خلال التحذير منهم خلال خطب الجمعة ودروس الثلاثاء، بل دعا المرشد فى رسالته الأسبوعية إلى مواجهة الفلول، كما تقوم نساء الإخوان بدور بارز فى ذلك من خلال طرح دور هؤلاء فى إفساد الحياة السياسية، وتضم القائمة عددا من ضباط أمن الدولة السابقين، وكذلك رجال أعمال، من خلال الأسواق والمساجد وحملات طرق الأبواب. القيادى الإخوانى محمد البلتاجى، قال إن هناك حملة منظمة يقودها «التحالف الديمقراطى»، وتنقسم إلى ثلاث مراحل: الأولى على المستوى القانونى من خلال الملاحقة القانونية لهم، لمنعهم من الترشح من الأساس، وذلك أمام محاكم القضاء الإدارى، وهناك شق جماهيرى من خلال القوائم السوداء، وتعريف بالأشخاص وأدائهم ومواقفهم الرقابية والتشريعية التى أسهمت فى ترسيخ فساد النظام السابق. وعن استعداد «التحالف» لخوض الانتخابات، قال البلتاجى إن التحالف شكل لجنة لإعداد الحملات الدعائية للتحالف، تشمل إعلانات تليفزيونية وإعلانات فى الشوارع تحت مسمى قائمة «الحرية والعدالة» وشعار «نحمل الخير لمصر»، وقال إن «التحالف» سيعقد مؤتمرات جماهيرية كبرى يحضر فيها عديد من الرموز والشخصيات العامة، من أمثال حمدين صباحى وأيمن نور، وإن الحملة ستنطلق يوم 9 نوفمير القادم، مشيرا إلى أن لكل حزب موارده التى يخصصها لدعم تلك الموارد، موضحا أن تمويل حزب الحرية والعدالة من أفرده وكذلك من دعم جماعة الإخوان المسلمين له، وأن اللجنة المنوطة بإعداد البرنامج الانتخابى ل«التحالف» بدأت عملها بالفعل وستنتهى منه خلال أيام قليلة. مصادر قالت ل«التحرير» إن حزب الحرية والعدالة سيدعم المستشار محمود الخضيرى رئيسا للبرلمان القادم، خصوصا بعد أن قامت بإخلاء الدائرة له، وكذلك مطالبة حزب النور بإخلاء الدائرة له. وكان حسن أبو شعيشع، القيادى بجماعة الإخوان، قد أكد أن الجماعة سوف ترشح محمود الخضيرى، نائب رئيس محكمة النقض السابق، لرئاسة البرلمان المقبل، وقال شعيشع فى مؤتمر انتخابى بقرية القرضا بكفر الشيخ أول من أمس إن «المستشار الخضيرى شخصية وطنية محترمة، والجماعة سترشحه رئيسا للبرلمان رغم عدم انتمائه لحزب الحرية والعدالة التابع للجماعة، وذلك حال فوز الخضيرى فى الانتخابات وفوز (الحرية والعدالة) بالأغلبية». البلتاجى قال إن المستشار الخضيرى من الرموز الوطنية التى لا يختلف عليها أحد، ولكن الأمر سابق لأوانه، موضحا أن الحزب يوافق على إجراء الانتخابات الرئاسية عقب الانتخابات البرلمانية، شريطة أن يكون بالتوازى معها انتخاب وتشكيل لجنة المئة لوضع الدستور، وذلك بما يتفق مع المادة (189 مكرر) من الدستور، وقال نحن نسعى أن تكون أقصى مدة للانتهاء من انتخابات الرئاسة هو منتصف 2012.