قالت مصادر قضائية بمجمع محاكم الإسماعيلية أن لجنة فحص الطعون استقرت على استبعاد أربعة قوائم حزبية من إجمالي 18 قائمة حزبية و17 مرشحا فردي من إجمالي 177 مرشح متقدم بأوراقه في انتخابات مجلس الشعب بالإسماعيلية. وأكدت المصادر أن إعلان أسماء القوائم والأسماء المستبعدة سيتم غدا الثلاثاء من قبل اللجنة العليا للانتخابات بالقاهرة برئاسة المستشار أبو العز إبراهيم . وكانت لجنة الطعون الانتخابية المنعقدة بمجمع محاكم الإسماعيلية استقبلت 18 طعنا مقدم من مرشحين بمجلس الشعب ضد ثلاثة قوائم حزبية و15 مرشح على مقاعد الفردي من المتقدمين بأوراقهم لخوض انتخابات مجلس الشعب . وذلك بينما رغم تزاحم القوائم الحزبية بالإسماعيلية التي بلغ عددها 18 قائمة وتضمنها لكثير من الأسماء إلا أن المنافسة تبدو من الوهلة الأولى لأي متابع للمشهد السياسي تنحصر بين خمسة قوائم حزبية حيث تشتد المنافسة بين قائمة أحزاب الحرية والعدالة، النور، الوفد، الوعي المصري الذي يخوض الانتخابات ضمن قائمة ائتلاف الشباب وحزب المستقلين الجدد الذي تتضمن قائمته مرشحي حزب العمل. وذلك بينما داخل مركز القنطرة شرق وغرب تشتد المنافسة على أوجها بين حزب المستقلين الجدد وبين حزبى الحرية والعدالة والنور. هذا المركز الشائك الذي يعتمد التصويت فيه على العصبيات والقبليات التي تحكم الأوضاع الاجتماعية للمجتمع القبلي بالمنطقة التي تشهد تجمعات للعرب في القنطرة شرق وللصعايدة في القنطرة غرب يرجح أن يشهد أحداثا غير متوقعة خلال الفترة القادمة وتربيطات مع القبائل . فيما تتصاعد شعبية حزب النور بقائمته التي تعتمد على قاعدة التواجد السلفي في المركز . ويعتمد ائتلاف شباب الثورة داخل مركزي القنطرة شرق وغرب على قاعدة تأييد شباب الثورة، فيما يعتمد حزب الوفد في هذا المركز على شعبية مرشحته ماجدة النويشي المتصدرة لقائمة الوفد ودورها في العمل الأهلي على مدار السنوات الماضية. وداخل مركز التل الكبير أكبر المراكز التصويتية بالإسماعيلية يبدو المشهد مرتبكا والمنافسة ستشهد أوجها بين قائمة الحرية والعدالة التي تعتمد على قاعدتها العريضة في المركز وبين حزب المستقلين الجدد وهذا التنافس حد من تواجد حزبى النور والوفد ومرشحيه داخل التل الكبير، فيما تصاعدت شعبية قائمة ائتلاف الثورة التي تخوض الانتخابات تحت اسم حزب الوعي المصري وتحظى بتأييد بين شباب الثورة داخل المركز وان كان تصاعد شعبية شباب الثورة تنقصها الإمكانيات المادية لتدعيم حملة الدعاية الانتخابية التي تنتهجها أمام إمكانيات مادية للأحزاب المنافسة إلا أن مرشحي الائتلاف يراهنون على المواطن البسيط وعلى الشباب. وداخل مركز فايد الذي يشهد أكبر تجمع لفلول وأنصار الحزب الوطني والذي يخوض عدد منهم الانتخابات مستقلا على مقعدين الفردي يتبارى احزاب الوفد والنور لكسب تأييد الناخبين بالدائرة. داخل مركز ومدينة الإسماعيلية تتساوى المنافسات وإن تصاعدت لصالح بعض التيارات وهبطت قليلا لصالح البعض الآخر، إلا أن المشهد بات غير واضحا وضبابيا إلى حد ما . على الجانب الآخر، تنتظر أحزاب الغربية إعلان الكشوف النهائية لمرشحي انتخابات الشعب والشورى سواء على النظام الفردي أو القوائم، والتي أعلنت اللجنة العليا للانتخابات عن نشرها بقاعات المحاكم – غدا الثلاثاء، بعد انقضاء فترة التظلمات والطعون. ويبحث الوفد عن الأمل الأخير بعد أن عكف خلال فترة التظلمات من استكمال أوراق مرشحيه، حيث كانت لجنة تلقى الطلبات قد رفضت جميع قوائم الوفد سواء في الشعب أو الشورى بجميع الدوائر، وهو ما مثّل خيبة أمل كبيرة لمرشحي الحزب ، بينما نجح حزب العدل في تقديم جواب من الاتحاد المصري للنقابات المستقلة يفيد أن اللجنة النقابية للعاملين بالإدارات المحلية نقابة عمالية وليست مهنية. وفى القليوبية، أعلنت اللجنة القضائية المشرفة على الانتخابات قوائم انتخابات مجلسى الشعب والشورى بشمال وجنوب القليوبية حيث أعلنت اللجنة 12 قائمة حزبية بشمال القليوبية، وهم الوفد، الحرية والعدالة، النور، الغد، المستقلين الجدد، الاصلاح والتنمية، السلام الديمقراطي، المحافظين، الحرية، المصريين الأحرار والوسط. وقامت اللجنة بإضافة عددا من الأسماء الجديدة لقوائم المرشحين على المقاعد الفردية فى الدوائر الثلاث بالقليوبية، ففى بنها ارتفع عدد المرشحين إلى 85 مرشحا بعد إضافة 16 مرشحا جديدا ممن لم يستوفوا أوراقهم. على صعيد آخر، حذر عبد المنعم التونسي نائب رئيس حزب غد الثورة بأسيوط، ومرشح قائمة التحالف الديمقراطي على مقعد العمال بالدائرة الأولى بأسيوط بقائمة الحرية والعدالة من انتخاب الفلول وإعادتهم لممارسة الحياة السياسية التي أفسدوها في الماضي مرة أخرى وقال أن هناك من يراهن على نجاح هؤلاء الفلول ليثبت أنهم نجحوا في السابق دون تزوير. وقال التونسي «الحياة ليست وردية والانتخابات ليست نهاية المطاف وأمامنا أمور شاقة لكي نعبر المرحلة الانتقالية نحن الآن في مرحلة بناء ونريد أن نبني وطن على قواعد صحيحة لا يستفرد أحد فيها بالأمر وإنما يجب أن يكون الأمر شورى. ومن ناحيته أكد مضر موسى القيادي بجماعة الإخوان المسلمين والمرشح الفردي عن حزب الحرية والعدالة بدائرة ديروط أن التزوير الفاضح والانتهاكات في انتخابات برلمان 2010 كانت القشة التي قسمت ظهر الحزب الوطني وأطلقت شرارة الثورة وأضاف بأن فترة حكم المخلوع شهدت عمليات بيع بالجملة لمقدرات البلاد ومصالحها وتدمير لاقتصادها، مشيرا إلى لعب الفضائيات التي استغلها النظام الفاسد دورا هاما في تسفيه الأفكار وتشويه العقول وتدميرها وإثارة الشهوات بما تعرضه من أغان ومسلسلات. القيادي الاخواني أشار إلى أهمية مجلس الشعب القادم نظرا لدوره الرقابي والتشريعي وأنه سيتولى وضع دستور جديد للبلاد والذي قال عنه أنه يجب أن يليق بمصر الثورة، مؤكدا على مدنية الدولة ومرجعيتها الإسلامية، كما قدم شرحا وافيا لقانون الانتخابات الجديد وتقسيم الدوائر الانتخابية وكيفية التصويت.