هل سيخلع السفير شارة الأممالمتحدة ويذهب إلى موطنه مطربا لا أكثر؟ بعدما يزيد على عشرين عاما لم يغن فيها كاظم الساهر فى العراق منذ أن غادرها فى أواخر ثمانينيات القرن الماضى، عاد إليها مؤخرا برتبة سفير النوايا الحسنة عن منظمة اليونيسيف، واكتفى بمهام، رتبتها له المنظمة الدولية، حيث زار مجموعة من المدارس وشارك فى وضع حجر الأساس لعدد من المشروعات الإنسانية، خلال الأيام الماضية أشار المسؤولون بمهرجان الأشقاء الذى ينظم بشارع المتنبى فى بغداد إلى أنه يجرى التفاوض حاليا مع كاظم الساهر على تفاصيل مشاركته فى الدورة الثامنة للمهرجان التى ستقام فى الفترة من 21 وحتى الخامس والعشرين من شهر نوفمبر المقبل، إلا أن كاظم الساهر رفض رفضا قاطعا المشاركة فى أى مهرجانات فنية فى العراق خلال هذه الفترة معلقا: «كيف أغنى وأهل بلدى لا يزالون يتعرضون للقتل؟»، نافيا أى نية لديه لإحياء حفلات فى العراق خلال هذه الفترة، مؤكدا فى الوقت نفسه أنه يكتفى بدوره الخدمى حيث يحاول -بالتعاون مع برنامج اليونيسيف- أن يقدم خدمات لأكبر قطاع من الشعب العراقى، حيث يرى كاظم الساهر أن العراقيين بحاجة إلى خدمات كثيرة، والغناء يمكن أن يأتى بعد تحقيق الاستقرار، ومن المعروف أنه لم يغن فى العراق منذ أكثر من 23 عاما منذ خروجه منها فى عهد صدام حسين.