أكد الفنان العراقى كاظم الساهر، سفير منظمة اليونيسيف، أنه سيعمل كأبٍ يوظف وقته وطاقته وموهبته، ويسعى لتسليط الضوء على احتياجات أطفال العراق. وقال كاظم الساهر، فى حوار أجرته معه "اليونيسيف وراديو الأممالمتحدة"، إن مئات الآلاف من الأطفال فى أنحاء العراق يعانون من قسوة عدم توفر الخدمات الأساسية التى يحتاجونها لينمو أصحاء وسعداء، وأنه يجب العمل على اتخاذ الإجراءات اللازمة، وعلى وجه السرعة، لتوفير الرعاية الصحية والتغذية والتعليم والمياه الآمنة الصالحة للشرب والحماية التى يحتاجها هؤلاء الأطفال حتى يمكن تحسين وضعهم الحالى وجعلهم القوة الدافعة للتنمية والازدهار فى العراق. وقال الساهر، "كنت بعيدًا عن العراق منذ 1996، وسعيت حثيثًا لإكمال مسيرتى، وكنت حريصًا على العودة للعراق على مدار أربعة عشر عامًا، إلا أن حالة عدم الاستقرار خلال الأعوام الثمانية الماضية حالت ومع الأسف من عودتى قبل اليوم، ولأن العراق يبدأ اليوم فصلاً جديدًا من تاريخ العراق، وأن أطفال اليوم يمثلون مستقبل العراق فإنى أعود اليوم لنصرة الجهود الرامية لتحسين حياة الأطفال. وأضاف سفير منظمة الأممالمتحدة للطفولة فى العراق، "أنوى خلال الأيام القادمة القيام بزيارات عديدة للعراق، وأنوى العودة فى شهر نوفمبر المقبل لمدة أطول مع احتمال تنظيم زيارات لمناطق متعددة من العراق". وحول رؤيته وخطته أوضح الساهر ل"اليونيسيف" أنه سيعمل على حشد أكبر دعم لتحسين حياة الأطفال فى العراق، وأن المبادرة الأولى ستكون عند عودته فى نوفمبر لإطلاق نتائج الدراسة الاستقصائية التى تتم الآن والتى ستخبرنا عن حالة الأطفال فى عموم القطر، وهذه النتائج سوف تظهر له ما هى احتياجات الأطفال الأكثر حاجة وحرمانًا فى جميع أنحاء العراق وأين يسكنون، وسنحاول بأية طريقة أن نوفر للأطفال المدارس والمستلزمات الضرورية، ويجب على الجميع أن يساهم مساهمة كبيرة جدا. وعبر الساهر عن مدى سعادته حينما التقى بعدد كبير من العراقيين فى المؤتمر الصحفى الذى عقد خلال توقيع الاتفاقية، مؤكدًا أنه شعور لا يوصف "أحس به عندما أغيب عن أولادى فترة طويلة ثم أعود لأراهم".