«عقد لقاءات منظمة بين كل الأطياف والتشاور بين المؤسسات مثل الكنيسة والمؤسسة الثقافية والتعليم من أجل الوصول إلى تصور محدد وطرح حلول تناسب المجتمع» كل هذه حلول طرحها، أمس، شيخ الأزهر الدكتور أحمد الطيب، وزاد عليها، والعمل على دعم أفكار حول الحريات وحقوق الإنسان والديمقراطية. الطيب أضاف، خلال المؤتمر الذى عقد «بعنوان التوافق الثقافى فى ضوء وثيقة الأزهر» أن الثقافة الإسلامية استطاعت أن تبتلع الثقافات الأخرى مثل الوثنية والقبلية والهمجية، مطالبا بتوحيد المرجعيات والاستمرار فى التواصل الثقافى فى إطار الثوابت والأصول، مؤكدا أن هذا ليس بالأمر السهل. رئيس مكتبة الإسكندرية الدكتور إسماعيل سراج الدين أضاف أن الأزهر عرف عنه التعدد المذهبى ودعم الوطنية وأن وثيقة الأزهر أرست عددا من المبادئ واتفقت عليها جميع الأطراف وأنها تعتبر مرجعية لكل المحاولات التى جاءت بعدها وأساسا فى رسم العلاقة بين الدين والسياسة والدولة، مشيرا إلى أن هناك بعض المصطلحات التى ظهرت لاستقطاب الناس من قبل تيارات معينة، وقال إن مستقبل مصر لا بد أن يؤسس على الديمقراطية وحرية التعبير وأن هذه سيرة الأمم التى تقدمت، فلسنا أقل من غيرنا وأن الإسلام وضع أسسا لذلك ولم يحدث تعارض بين الدين والعلم واحترام الحريات والتعايش وأن أى رغبة فى الاستقطاب لا تأتى عن فكر سليم. رئيس مركز التجديد بلندن الشيخ محمد بن بيه اعتبر أن الوثيقة تحتاج إلى مهندس معمارى ماهر، وهو الأزهر الذى يضع أسس البناء إلى جانب النخبة.