اليوم التاسع لتقديم طلبات الترشح لانتخابات مجلسى الشعب والشورى فى القاهرة، أمس، كان «إخوانيا بامتياز». فالتحالف الديمقراطى، الذى يقوده حزب الحرية والعدالة، الذراع السياسية لجماعة الإخوان المسلمين، تقدم بأول قائمتين أمس، من قوائمه فى انتخابات مجلس الشعب، إلى اللجنة العامة لتلقى طلبات الترشيح، فى التجمع الخامس شرقى القاهرة. وكما كان متوقعا، استحوذ الإخوان على أغلب المقاعد فى القائمتين، ووضعوا مرشحيهم فى المراكز الأولى للقوائم. أعضاء الحزب الإخوانى احتلوا سبعة مقاعد من أصل ثمانية ضمتهم القائمة الأولى التى خصصت للدائرة الثالثة فى القاهرة. فيما ذهب المقعد الوحيد المتبقى لصالح المنسق العام ل«التحالف» الدكتور وحيد عبد المجيد، الذى جاء على رأس القائمة. «الحرية والعدالة» دفع أيضا بتسعة مرشحين من أصل عشرة مرشحين لمجلس الشعب ضمتهم قائمة «التحالف» الثانية، التى ستنافس ضمن الدائرة الرابعة فى القاهرة، فى حين ذهب المقعد المتبقى إلى مرشح حزب الحضارة حاتم أبو بكر، الذى جاء ترتيبه الثالث فى القائمة. «التحالف الديمقراطى» تقدم أيضا بقائمة واحدة لمجلس الشورى تضم أربعة مرشحين على رأسهم مسؤول ملف «الإخوان» فى نقابة المحامين محمد طوسون، للمنافسة على الدائرة الثانية فى القاهرة. لكن مفاجأة أمس، تمثلت فى تقدم رئيس حزب العدالة الاجتماعية عضو التحالف الديمقراطى محمود فرغل عمر عمران، ببلاغ إلى رئيس اللجنة العليا للانتخابات المستشار عبد المعز إبراهيم، يتهم فيه حزب الحرية والعدالة باستغلال اسم «التحالف» الذى يضم 42 حزبا، لعمل دعاية انتخابية لصالح الحزب، محققا لنفسه شعبية كبيرة من وراء ذلك. وقال رئيس «العدالة الاجتماعية» فى بلاغه، إن الإخوان «قاموا، وفقا لتخطيط مسبق، بتعديل نسب القوائم، وتمثيل الأحزاب، مما أدى إلى انسحاب عدد كبير من الأحزاب فى الأيام الأخيرة للترشيح، قبل أن يقوم الحزب، بتقديم قوائم التحالف باسم (الحرية والعدالة)، فى مخالفة صريحة للقانون». وطالب عمران اللجنة العليا للانتخابات، بعدم قبول قوائم المرشحين عن «التحالف الديمقراطى» إلا بعد التحقق، من وجود النسب الخاصة بالأحزاب، المتفق عليها من قبل.