باقات ورود، حملها معه المرشح المحتمل للرئاسة، حمدين صباحى، فى زيارته للمستشفى القبطى أمس، ليدخل البهجة على نفوسهم المتعبة، والاطمئنان على حالتهم الصحية. صباحى قال للمصابين الذين التقى بهم، إنه يتمنى أن لا تؤثر الحادثة على محبة الشعب المصرى بمسيحييه ومسلميه، داعيا الله أن تكون أحداث ماسبيرو المؤسفة نهاية للأحزان. الدكتور محب إبراهيم فانوس، مدير المستشفى القبطى، كان فى استقبال صباحى، اصطحبه معه فى جولة بالمستشفى، وأوضح له أن وضع حالات المصابين حاليا أصبح مستقرا جدا، ونقل لصباحى استيائه الشديد من محاصرة البلطجية المستشفى لعدة أيام، دون أن يخل ذلك بجهود العاملين بالمستشفى الذين وجدوا جميعا طوال هذه الأيام، لتقديم الخدمة الطبية المناسبة للمصابين، ورعايتهم على أكمل وجه. صباحى زار أيضا أسرتى شهيدين فى أحداث ماسبيرو، هما أسرة مينا دانيال ورومانى مكارى فى منطقة عزبة النخل، وقالت والدة مينا فى أثناء لقاء صباحى، إن أفراد عائلتها جميعا مؤمنون بقضاء الله، وفرحين بتضحية ابنهم بحياته فى سبيل وطنه، وأضافت «ابنى مات عشان الناس تعيش، وعمرنا ما فرقنا فى التعامل طول عمرنا، مسيحيين ومسلمين، بيوتنا جنب بعض، وحياتنا متداخلة ومترابطة، وعمر ما حد هيفرقنا». المرشح المحتمل للرئاسة بادلها الحديث قائلا «مصر الأصيلة هى كده يا أم مينا، وعلى فكرة إنتى شبه إخواتى البنات، ربنا يلهمك الصبر». أما والدة رومانى فقال لها فى أثناء تقديمه العزاء لأسرته، إنه على ثقة فى قدرتها على تحمل المصاب الأليم. مشيرا إلى أن ابنها وكل شهدائنا قدموا حياتهم فداء لمصر، كى يعيش المصريون حياة أفضل».