أول ما اتخرجت كتبت كتير للأطفال، وكنت بستمتع بالكتابة ليهم، لكن كمان كنت بحس بمسؤولية تربوية، ولما بدأت أكتب للكبار دايما في بالي الأطفال اللي هيتفرجوا.. دماغكوا راحت لفين؟ أوعوا تكونوا فاكرني هكلمكوا عن أهمية السينما النظيفة الخالية من البوس والأحضان.. لااااا.. دماغكوا راحت لبعيد جدا.. بالعكس، ده أنا هسألكوا هو إحنا ليه بنعترض أن ولادنا يشوفوا البطل بيبوس البطلة لكن ماعندناش أي مشكلة أنهم يتفرجوا على البطل بياكل البطلة «كف» يوقعلها صف سنانها ويروح ساحبها من شعرها مطلع الباروكة في إيده؟.. ليه؟.. هه؟ مع إن الطبيعي أن كل ولادنا هيكبروا وهيبوسوا بناتنا.. سنة الحياة.. كله هيتباس يعني هيتباس.. على الأقل لأن القبلة أولى خطوات استمرار البشرية.. لكن اللي مش طبيعي أن كل ولادنا يكبروا يضربوا بناتنا.. الضرب مش من سنن الحياة. يبقي إحنا بقى المفروض نعمل إيه؟ نقولهم لأ ماتتفرجوش على البوسة عشان عيب، مع إنها شيء طبيعي وفطري ودليل محبة.. ونسيبهم بقى يتفرجوا على الضرب، اللي هو شيء غير آدمي ومهين ودليل كراهية، وبعدين تعالوا هنا يا جيلي يا جيل البوس عيب،. هو مش إحنا اتربينا أصلا على الأفلام الأبيض وأسود اللي لازم تخلص ببوسة يتقفل بعديها باب الأوضة وعليها كلمة النهاية كاتبها الخطاط؟ حصلنا إيه بقى؟ مشينا نبوس على روحنا مثلا؟.. ما إحنا زي الفل وكبرنا واتباسنا لما آن الأوان. إيه بقى؟.. ليه فجأة بقت البوسة عيب؟ مع إن بابا وماما أكيد باسوا بعض عشان نبقى إحنا موجودين.. ليه بقى مانفهمش ولادنا إن كل بابا وماما في الدنيا بيحبوا بعض بيعملوا كده.. وإن هما كمان لما يكبروا هيعملوا كده، وبالتالي الولاد لما يتفرجوا على البوسة في السينما والتليفزيون هيبقوا شايفينها شيء عادي مصيرهم يعملوه لما يكبروا. زيه زي سواقة العربية مثلا، مجرد مسألة وقت.. مش أحسن ولادنا يشوفوا البطل بيبوس البطلة في مشهد رومانسي بدل ما يشوفوه بيسحلها؟ ولو عندنا بنات يبقى الأحسن تشوف البطلة بتتباس بوسة رومانسية عن أنهم يشوفوها بيتمسح بيها البلاط؟ على الأقل يعني عشان البنات ما تتعقدش من الرجالة.. بالنسبة لي.. البوس فضلوه عن الضرب.