حالة من الغضب والاستياء والذهول، انتابت أعضاء الجمعية العمومية لمجلس نقابة الصحفيين، مع تلقيهم حكم المحكمة الإدارية العليا، بوقف إجراء انتخابات نقابة الصحفيين، التى كان محددا لها، اليوم(الجمعة)، وإحالة الدعوى إلى هيئة مفوضى الدولة. ومن جانبه قال المرشح لمقعد نقيب الصحفيين يحيى قلاش ل«التحرير» إنه «من المنتظر أن يتم تقديم طعن إلى الإدارية العليا، كما سنطلب فتوى من مجلس الدولة، لمعرفة كيف يتم ملء الفراغ القائم فى الفتره الراهنة. قلاش أشار إلى أنه «لا بد أن توضع النقابة، منذ هذه اللحظة، فى يد لجنة مستقلة، مشهود لأعضائها بنزاهة القصد، ولهم تاريخ مهنى ونقابى مشهود يعترف به الصحفيون ويقدرونه، يكون لها وحدها حق إدارة النقابة خلال أسابيع قليلة، يجرى فى نهايتها انتخاب النقيب، وأعضاء المجلس الجديد». المرشح لمقعد النقيب قال، فى بيان صدر اليوم، إن ما جرى «ساعة لوحدة إرادة الصحفيين، لا ساعة انقسام وتشتت»، مضيفا «النقابة فوق الجميع»، مشيرا إلى أنه كان لتصميم البعض، على إجراء الانتخابات بصفة مبكرة، وليس تطبيقا لحكم القضاء، دور كبير فى ما انتهينا إليه، وكاد يحول العرس الديمقراطى الذى كانت تبشر به تجربتنا النقابية، خلال الأسابيع الماضية، إلى مأتم للشرعية والقانون، مشيرا إلى أن أول خطوة فى الخروج من هذا المأزق أن يحكّم الجميع ضميرهم المهنى والنقابى، ليحموا نقابتهم، ويستعيدوا عزّها وكرامة المهنة، دفعة واحدة، متحدين على قلب رجل واحد، منهيا «عاشت نقابة الصحفيين، وعاشت كلمة الصحفيين موحدة، وعاشت إرادتهم المستقلة». ماهر عباس المرشح لعضوية النقابة، قال إن «هناك رسائل تسربت لأغلب الصحفيين، مساء الأربعاء، تؤكد بطلان الانتخابات، موضحا أن هناك حالة من الريبة خشية وجود أيدٍ خفية، تعبث بالنقابة لمصلحة البعض». بينما بدأ بعض أعضاء الجمعية العمومية، حسب اقتراح لمرشح عضوية مجلس النقابة جمال فهمى، حملة لجمع توقيعات لعقد جمعية عمومية غير عادية، يوم 23 أو 30 أكتوبر الحالى، تكون مهمتها تكوين لجنة من أقدم 15 عضوا فى جداول المشتغلين، تقوم بتحديد ميعاد الانتخابات، والإشراف على المجلس، موضحا أنه المقترح الوحيد لمعالجة العوار، مستندين إلى أن الجمعية العمومية هى سيدة قرارها. يجدر بالذكر أن الدائرة الثانية، فى محكمة القضاء الإدارى، برئاسة نائب رئيس مجلس الدولة المستشار عمر ضاحى، قضت بوقف انتخابات الصحفيين، لعدم شرعية مجلس النقابة برئاسة صلاح عبد المقصود، وفقا للدعوة التى تقدم بها الصحفى خالد العطفى.