فى مزيج من الترقب والحذر ينتظر كل من الفلسطينيين والإسرائيليين اليوم الذى يتم فيه تنفيذ صفقة تبادل الأسرى التى تم الاتفاق عليها بينهما وأعلنت مساء أول من أمس، متسائلين عن اليوم والساعة والدقيقة والطريقة التى ستتم بها الصفقة. «ليس بينهم سعدات أو البرغوثى» هكذا جاءت أمس تصريحات يورام كوهين، رئيس جهاز الأمن الداخلى «الشاباك»، صادمة لكل التوقعات بالأوساط الفلسطينية، أن تشمل الصفقة عددا من قدامى المعتقلين بسجون تل أبيب، مضيفا أن مروان البرغوثى، القيادى بفتح، لن يكون ضمن قائمة الأسرى المفرج عنهم، ولا أحمد سعدات الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، ولا القادة الفلسطينيون عبد الله البرغوثى وحسن سلامة وإبراهيم حامد. 1027 أسير فلسطينى مقابل شاليط، «203 منهم» هو رقم المعتقلين الذين سيتم طردهم بعيدا عن عائلاتهم وأراضيهم ومنازلهم بعد الإفراج عنهم، وفقا لتصريحات رئيس الشاباك، موضحا أن من بين دول الإبعاد تركيا، موضحا فى تصريحاته أن تل أبيب ستفك أسر معتقلين شاركوا فى اغتيال 1200 إسرائيلى، مؤكدا فى الوقت نفسه أن تل أبيب «لم تتعهد لحركة حماس بعدم التعرض للأسرى الذين سيتم إطلاق سراحهم»، مضيفا أن تجربة الماضى أثبتت أن 60% من «المخربين المفرج عنهم قد يعودون إلى ممارسة النشاط الإرهابى، كما قد يشجع عقد الصفقة المنظمات التخريبية على اختطاف المزيد من الجنود الإسرائيليين، لكن لا بديل عن هذا لتحرير شاليط». «هكذا ستتم الصفقة».. بهذا العنوان أشارت صحيفة «يديعوت أحرونوت» العبرية إلى ما سمته مجريات تبادل الأسرى بين الجانبين، موضحة أن المرحلة الأولى منها ستضم 450 أسيرا فلسطينيا، بينهم 280 أسيرا صدرت ضدهم أحكام بالمؤبد مرة واحدة على الأقل، وبحسب الصحيفة فإن 96 أسيرا سيعودون إلى بيوتهم بالضفة الغربية، و14 أسيرا للقدس المحتلة، و6 أسرى من عرب 48، لافتة إلى أنه سيتم إبعاد 163 أسيرا من الضفة الغربية إلى قطاع غزة، و40 أسيرا من الضفة إلى خارج البلاد، فى حين سيعود 131 أسيرا إلى بيوتهم بالقطاع، موضحة أن من بين الأسيرات ال27 اللاتى سيفرج عنهن آمنة منى وأحلام التميمى وقاهرة السعدى. وهى نفس التفاصيل التى أوردها خالد مشعل، رئيس المكتب السياسى لحماس، الذى وصل القاهرة أمس على رأس وفد، لوضع اللمسات الأخيرة على الصفقة التى أطلق عليها «صفقة وفاء الأحرار»، كاشفا أنها على مرحلتين، الأولى 450 أسيرا، وتتم خلال أسبوع، بينما الثانية بعد شهرين من الأولى، وتضم 550 أسيرا. موضحا أن الصفقة تشمل جميع الأسيرات بسجون تل أبيب، وعددهن 27 أسيرة، كما تتضمن فى مرحلتها الأولى 315 أسيرا من أصحاب المؤبدات، متعهدا بالإفراج عن جميع الأسرى بسجون إسرائيل.