بدأ نائب الرئيس السودانى علي عثمان طه الذى وصل القاهرة اليوم الثلاثاء، زيارة تستغرق ثلاثة أيام علي رأس وفد رفيع المستوي يضم وزراء الخارجية والزراعة والثروة الحيوانية والسمكية والتعاون الدولي ووزير الدولة برئاسة الجمهورية ونائب محافظ بنك السودان إلي جانب وفد من كبار رجال الأعمال السودانيين. من جهته، التقى المشير حسين طنطاوى رئيس المجلس العسكرى بنائب الرئيس السودانى اليوم فى نفس يوم وصوله القاهرة وبحضور الفريق سامى عنان رئيس الأركان. حيث قال بيان رسمى أن المقابلة التى حضرها ووزيرا الخارجية والزراعة وعدد من أعضاء المجلس الأعلى للقوات المسلحة وعدد من الوزراء السودانيين والسفير السوداني بالقاهرة المقابلة ركزت على بحث التطورات السياسية بالمنطقة ومناقشة عدد من الموضوعات ذات الإهتمام المشترك وسبل تعزيز العلاقات السياسية والاقتصادية بين البلدين ودعم حركة التجارة والإستثمارات المصرية السودانية، وتكثيف التنسيق والتشاور المتبادل بين البلدين، فيما يتعلق بالعلاقات الدولية والقضايا والموضوعات المرتبطة بالقارة الإفريقية بما يعود بالنفع على الشعبين الشقيقين . زيارة الوفد السودانى تأتى فى توقيت حساس للبلدين اللتين تواجها تحديات أمنية داخلية وتهديدات لحصتيهما فى مياه النيل وهو الملف المطروح للبحث مع رئيس الوزراء المصرى عصام شرف خلال الزيارة الحالية إضافة إلى زيادة حجم التبادل التجارى والإستثمارى ودفع عمل اللجنة الثلاثية التى تضم مصر والسودان وأثيوبيا فيما يتعلق بالاستغلال الأمثل لمياه النيل والدراسة الفنية بسد الألفية المزمع إنشاؤه فى أثيوبيا . ووفقا للسفارة السودانية فى القاهرة فإن برنامج طه يشمل أيضا لقاءات موسعة مع القوي والتيارات والنخب السياسية المصرية، بجانب لقاء مع رجال الأعمال. زيارة نائب الرئيس السودانى استبقتها تحضيرات على مستوى المشاريع المشتركة بين البلدين حيث تم الاتفاق بين الجانبين على عقد اجتماعات مشتركة بشأن الملفات الأفريقية بما فيها ملف المياه على أن يبدأ أول هذه الاجتماعات منتصف نوفمبر المقبل، كما تمت الموافقة على الشركة المنفذة لمشروع الربط الكهربائي بين البلدين، ومن المخطط توقيع العقد خلال الزيارة الحالية للوفد السودانى كما تم الاتفاق على إعداد بروتوكول يشمل مجال الطاقة وخاصة التدريب ومشروعات الطاقة المتجددة والطاقة الشمسية، كما توصلت لجنة المنافذ الى تفاهمات حول المعبرين غرب وشرق النيل وتم الاتفاق على البدء في توصيل الطرق وتجهيز المنافذ في 30 نوفمبر القادم، على أن يعمل المنفذان بحلول مارس من العام 2012.