«بيدى لا بيد عمرو» هذا هو المبدأ الذى يسير عليه عمال إسرائيل، ففى الوقت الذى ماتت فيه حركات الاحتجاجات التى كان ينظمها طلاب وموظفون إسرائيليون، وانتهت التظاهرات والمسيرات الضخمة التى كنا نشهدها كل سبت فى شوارع تل أبيب وغيرها من المدن، وسط كل هذا قرر العمال واتحاد نقاباتهم «الهستدروت» إعادته، الثلاثاء المقبل، مطلقين عليه اسم «ثلاثاء الغضب». هذا الثلاثاء سيتضمن، وفقا لبيان صادر عن «الهستدروت»، إضرابا شاملا فى ضوء استمرار الإسكان والفقر والبطالة وتدنى الأجور وغيرها بتل أبيب، وعدم قبول المحتجين للتوصيات التى خرج بها تقرير لجنة «تراختنبرغ»، اللجنة التى قام بنيامين نتنياهو رئيس حكومة تل أبيب، بإعدادها لحل أزمات مواطنيه المتفاقمة. «انتظر حدثا تاريخيا فى إسرائيل» بهذه الطريقة المحذرة هدد عوفر عينى رئيس اتحاد نقابات العمال الإسرائيلى، نتنياهو، مما سيحدث الثلاثاء المقبل، موضحا أن «الهستدروت» سيدخل فى صراع ونزاع شامل مع حكومة تل أبيب، وذلك بسبب الأزمات الاقتصادية والاجتماعية التى تمر بها إسرائيل، وعلى رأسها البطالة والفقر، وتهديدات الأطباء بتقديم استقالاتهم احتجاجا على سوء ظروف عملهم ومعيشتهم. لكن الخطر الحقيقى الذى يخافه نتنياهو وسط كل تلك الأحداث هو وسائل المواصلات، وقيام العاملين بها بالمشاركة فى إضراب الثلاثاء الغاضب.