أعلنت إذاعة الجيش الإسرائيلي أن إضرابا عاما بدأ صباح الإثنين في الساعة 6,00 ولا سيما في المستشفيات والمصارف والمطار الرئيسي، مشيرة إلى أنه سيستمر أربع ساعات فقط. وقالت الإذاعة إن قرار السماح بالإضراب لمدة أربع ساعات اتخذته محكمة اجتمعت خلال الليل بعد فشل المفاوضات بين نقابة العمال المركزية الإسرائيلية الهستدروت ووزارة المالية حول شروط عمل الموظفين المؤقتين العاملين في القطاع العام. وبررت المحكمة قرارها موضحة أنه لم يكن أمام الطرفين ما يكفي من الوقت للتفاوض وأمرت باستئناف المحادثات على الفور بين الهستدروت وأرباب العمل بحثا عن حل لشروط عمل العمال المؤقتين. وطالبت المحكمة الطرفين بإبلاغها الخميس بما آلت إليه المحادثات. وأعلن الأمين العام للهستدروت عوفر عيني للإذاعة إنه يلتزم بقرار المحكمة. وقال “إننا نلتزم بكل قرارات المحكمة لكن أعتقد أنه إن لم يكن هناك توازن قوى على شكل إضراب عام أو أي شكل آخر من الاحتجاجات، لن يكون هناك توازن في المفاوضات”. وكانت حركة الملاحة الجوية في مطار بن جوريون قرب تل أبيب مشلولة صباح الثلاثاء وألغيت جميع الرحلات المقررة قبل الظهر. كما طاول الإضراب البلديات والمصارف والبورصة والمرافئ والقطارات وغيرها. وتطالب الهستدروت بتثبيت عدد من هؤلاء الموظفين المؤقتين في القطاع العام أو بمنحهم الحقوق نفسها التي يتمتع بها زملاؤهم من أصحاب العقود الثابتة. وصرح المتحدث باسم النقابة ايال مالما إن “هذا الإضراب المفتوح يرمي إلى الاحتجاج على وضع مئات الآلاف من الإسرائيليين من العاملين في القطاع العام وبعض المؤسسات الخاصة كموظفين من الدرجة الثانية”. ومن جانبه، أطلق رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو نداء إلى الهستدروت للعودة عن قرار الإضراب بحسب بيان صادر عن مكتبه. وقال نتانياهو في البيان “أدعو الهستدروت إلى العودة عن قرار الإضراب. أعتقد أن التوصل إلى حل عادل ومسئول أمر ممكن (...) علينا أن ندير اقتصادنا بمسئولية في وقت تهتز الاقتصادات الأوروبية بشكل خطير”.