شارع مقر مجلس الوزراء الصاخب دوما فى زمن الاعتصامات، لم تخل جنباته اليوم من احتجاجات عمال هيئة النقل العام المستمرين فى الإضراب عن العمل، الذين بلغ عددهم قرابة ثلاثة آلاف عامل، خاطبوا رئيس الوزراء عصام شرف قائلين من وسط الشارع «يا عصام يا عصام.. انزل فض الاعتصام»، فيما رفضوا قرار رئيس الهيئة منى مصطفى بتخصيص 200 جنيه للسائق والمحصل و175 للعامل الهندسى و150 للأعمال الأخرى التى لم يوضحها القرار، فيما اعتبره العمال غير كاف، ومحاولة لإحداث وقيعة بين العمال فى جراجات الهيئة. العمال الغاضبون لم يتوقفوا طوال الوقفة المستمرة عن ترديد الهتافات التى كان من بينها «آه يا حكومة نام وارتاح.. اكلتونا العيش الحاف»، و«آه يا حكومة هز الوسط.. اكلتونا العيش بالقسط»، رافعين لافتات من بينها «كيلو العدس بعشرة جنيه.. منين أجيب وأجرى 400 جنيه»، و«حق الهيئة راح راح.. فين حقنا من الأرباح»، بينما قال محمد عبد الستار، الأمين العام للنقابة المستقلة للعاملين بالهيئة إنه تسلم نص المنشور الجديد بعد أن طرأت عليه التعديلات، مشيرا إلى أن العمال لم ينهوا اعتصامهم أمام مجلس الوزراء، ومستمرون فى إضرابهم عن العمل، «لأن المنشور بمثابة رشوة للعمال ويهدف إلى تفريق العاملين وإحداث وقيعة بين الإداريين والسائقين وعمال الورش، لأنه لم يضع سقفا زمنيا، ولم يحدد نسبة معينة على قيمة الأجر الأساسى»، مضيفا أنه لا يأتى بجديد عن الذى سبقه، أول من أمس، وأنه لن يلبى ولو 5% من مطالب العمال، التى طالبوا بها طوال فترة إضرابهم عن العمل على مدار الأسبوعين الماضيين، وعلى رأسها صرف حافز الإثابة 200% ونقل تبعيتهم إلى وزارة النقل. شارع مقر المجلس شهد أيضا تظاهر المئات من عمال شركة «إبيسكو للخدمات البترولية»، مطالبين بتنفيذ وعد وزير البترول عبد الله غراب، الذى أقر بتعيين العاملين بالشركة، التى يعمل بها ثمانية آلاف عامل بالخدمات البترولية.