على طريقة الساحر الهندى الذى يعزف من بعيد فتقبل الحية تتراقص وتتراقص. تسمع الأحزاب المصرية بين الحين والآخر من أيام صفوت الشريف مرورا بعمر سليمان وصولا للمجلس العسكرى أصداء الأغنية السحرية التى تجتذبها (اتدحرجى واجرى.. يا أحزاب، وتعالى على حجرى.. يا أحزاب). تقبل الأحزاب لحضور الاجتماعات المسرحية التى لا تنتهى سوى بما يريده سادتها ومحركوها (أنا حجرى حنين.. يا أحزاب، ياخدك ويميِّل) تجلس الأحزاب على طريقة الريس حنفى الذى (لا ممكن) تنزل كلمته أبدا، وبعد (الأكل) تسلم وتقول: خلاص.. هتنزل المرة دى (أنا حجرى تقيل.. يا أحزاب، ياخدك ويميل.. يا أحزاب) اجتماعات السيكو سيكو التى يدرك ابن البلد الأصلى معناها ويتفق -حتما- معى فى ملاءمتها لهذه الاجتماعات عار على من يشارك فيها، وكان من الممكن أن أقبلها من أحزاب مبارك، فماذا عن أحزاب الثورة؟! وها هى الأحزاب أخذت صابونة بعد اجتماعهم الأخير مع سامى عنان رئيس الأركان (شوف الحنان) بعد أن أكد المشير أن الطوارئ مستمرة وبعد أن (نزلت المرة دى) فالرهان على أحزاب محترمة رفضت مبدأ (الحجر الحنين) من البداية مثل حزب الوسط الذى رفض أصلا شرب الشاى بالياسمين فى اجتماعات السيكو سيكو، وإن كنت أشيد بمصطفى النجار ممثل حزب العدل الذى سحب توقيعه من البيان المترهل، الذى وقع المهرولون عليه من أجل السيكو سيكو.