?أزمة كبيرة فى العلاقات الاجتماعية باتت ملحوظة بشدة على مستوى العالم، منذ ظهور فيروس كورونا المستجد، واتخاذ كثير من الدول قرارات مشددة تلزم المواطنين بالجلوس فى البيت إجباريا وعدم الخروج إلا للضرورة القصوى، إذ يرجح كثير من الخبراء ارتفاع نسب الطلاق بسبب بقاء الشريكين معًا داخل المنزل لفترات طويلة، وهو ما يهدد الاستقرار الأسرى فى كل البلدان، ومن بينها مصر، التى اتخذت إجراءات احترازية شملت فرض حظر التجوال على مستوى الجمهورية بداية من السابعة مساء حتى السادسة صباحا، مما أجبر المواطنين على البقاء مع زوجاتهم وقت أطول مما سبق، وبينما بدأ البعض يكتشف الآخر من جديد، ارتفعت حدة المشكلات بين كثيرين، بسبب الكبت النفسى وعدم تغيير روتين اليوم. ويؤكد أحد المراكز البحثية الأمريكية، أن نسب الطلاق بعد الحجر المنزلى تتراوح بين 40-50%، وأن موظفات التمريض والطب النفسى والصحة تشترك فى معدل الطلاق بنسبة 28.95%، وهى أعلى من المهن الأخرى، حيث يعتقد بعض علماء النفس أن ساعات طويلة من رعاية الأشخاص الآخرين تترجم إلى الإجهاد فى المنزل وارتفاع معدلات الطلاق، ويؤكد أحد المراكز البحثية الأمريكية، أن نسب الطلاق بعد الحجر المنزلى تتراوح بين 40-50%، وأن موظفات التمريض والطب النفسى والصحة تشترك فى معدل الطلاق بنسبة 28.95%، وهى أعلى من المهن الأخرى، حيث يعتقد بعض علماء النفس أن ساعات طويلة من رعاية الأشخاص الآخرين تترجم إلى الإجهاد فى المنزل وارتفاع معدلات الطلاق، تؤكد الدراسة أن معدلات الطلاق أقل بالنسبة للأطباء، الذين ليس لديهم نفس مشكلات التوازن بين العمل والحياة مثل الممرضات. وشهدت فرنسا زيادة كبيرة فى حوادث العنف المنزلى سواء بين الزوجين أو تجاه الأطفال خلال فترة الحجرالصحى التى فرضت على البلاد، إذ سجلت ارتفاعا بنسبة 32% فى مناطق و36% فى مناطق أخرى خلال الأسبوع الأول فقط بحسب إحصائيات وزارة الداخلية، التى وضعت عددا من وسائل التنبيه والتحذير على الإنترنت، عن طريق النصوص، فى مراكز التسوق أو الصيدليات. وزادت معدلات العنف الأسرى فى بريطانيا بنحو 30%، خلال فترة الحجر المنزلى، وسط دعوات إلى إيجاد تمويل إضافى لدعم الضحايا، والإعلان عن استراتيجية جديدة لمواجهة العنف داخل البيوت، وأشارت صحيفة ديلى ميل البريطانية، إلى الإبلاغ عن 12 جريمة قتل خلال الأيام ال5 الماضية، كان بينها اتهام شاب عشرينى بقتل جدته صاحبة ال82 عاما، فى منزلهما، وتعرضت ممرضة وأم ل3 أطفال للطعن حتى الموت على يد الزوج. وكانت الصين قد شهدت ازديادًا فى نسبة العنف المنزلى قاربت 300%، وفى تونس تضاعف معدل العنف ضد النساء 5 مرات مقارنة بالفترة نفسها من العام الماضى، مع تخصيص أماكن عزل صحى للنساء المعنفات، بحسب مونت كارلو. ويؤكد الشيخ خالد الجندى، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن فيروس كورونا المستجد، كان سيتسبب فى "خراب بيوت الأزواج" فى حالة لم تصدر فتوى تفيد عدم وقوع الطلاق الشفوى، مضيفًا أن الفتوى حولت المحنة إلى منحة، موضحا خلال برنامجه "لعلهم يفقهون"، أن فيروس كورونا حجز الأزواج فى البيوت ومن المحتمل أن يؤدى لخلاف فى وجهات النظر أو احتكاك أو مشاجرة أو مشاحنة بينهم تؤدى إلى الطلاق". ويشير الجندى إلى أن معدل حالات الطلاق فى مصر "انخفض إلى صفر"، فى ظل أزمة كورونا، لسببين، الأول أن الناس استوعبت فتوى عدم الطلاق الشفوى، والثانى صعوبة الذهاب للمأذون فى ظل الأوضاع الصعبة الراهنة، موضحا أن "الناس بقت مشغولة بالمصيبة الأكبر اللى هم عايشين فيها، فهنا الله يدفع غما بغم، أو همّ يشيل هم، فأصبح هناك مشكلات أكبر بكثير من مشكلات الزوجية، وهى الحفاظ على الحياة والوقاية من الوباء".