الزوج دائم القسم على زوجته بيمين الطلاق وعادة م تجيب طلباته وترفض معارضته خشية لوقوع الطلاق حتى صممت على عدم تنفيذ قسم زوجها وطالبته بإقرار الطلاق فرفض ولجأت هى للمحكمة تعتبر نفسها مطلقة منه، ولم لا وهو إنسان شديد الغضب، كثير القسم عليها بيمين الطلاق، حتى أن طاعتها له وبرها لقسمه جعله يتمادي فى الأمر إلى درجة أوصلتها للرعب وكراهية حياتها الزوجية، وكراهية هذا الزوج الذى لم تعد تشعر بالأمان معه، وتدهورت حالتها الصحية بما جعلها تفكر فى اقتحام ما يقلقها، وإيقاع يمين طلاقه بما يجعل الأمر منتهيا بينهما، وإقرار طلقة بائنة يتعلم منها أن يملك لسانه ولا يجعل يمين الطلاق كلمة سهلة يرسلها فى أتفه الأمور، لكنه جادلها وأنكر قصده تطليقها بما دفعها لإقامة دعوى خلع ضده. قالت الزوجة التى لجأت إلى محكمة الأسرة بإمبابة لإقامة دعوى خلع، حضرت آخر جلساتها ويتملكها حالة من الأسى: "أشعر أن معيشتي معه حرام.. مرتعبة طول الوقت من حلفانه المتكرر: "عليا الطلاق ما تعملي كذا .. عليا الطلاق هعمل كذا" حتى الأطفال الصغار يهددهم باستمرار: «اسكت.. أحسن عليا الطلاق..»، وتتابع قالت الزوجة التى لجأت إلى محكمة الأسرة بإمبابة لإقامة دعوى خلع، حضرت آخر جلساتها ويتملكها حالة من الأسى: "أشعر أن معيشتي معه حرام.. مرتعبة طول الوقت من حلفانه المتكرر: "عليا الطلاق ما تعملي كذا .. عليا الطلاق هعمل كذا" حتى الأطفال الصغار يهددهم باستمرار: «اسكت.. أحسن عليا الطلاق..»، وتتابع الزوجة: تلك هى مقولته المفضلة والمتكررة بداع وبدون، كل شيء يحلف عليه إلى درجة باتت تجعلها تتشكك إن كان طلاقها وقع محتمًا لأمر ما من عدمه. بلغ الأمر بالزوجة أنها حين تريد إعداد نوع طعام غير المعتاد يوميًا لديها أن تفكر هل أقسم زوجها على هذا الطعام مسبقًا، كذلك البائعين فى السوق وعلى كثرتهم ونزول زوجها معها أحيانًا لشراء أغراضها ترتعب الزوجة وهى تتذكر أن زوجها تشاجر مع عدة باعة وأقسم على عدد منهم: «علي الطلاق ما هنشتري منك تاني»، فترى هل هذا البائع أقسم عليه زوجي فى مرات مسبقة؟ أو تسأل كيف أعرف هؤلاء الباعة الذين أقسم عليهم زوجي، وفى النهاية تضطر الزوجة إلى الشراء من محلات محددة أسعارها أعلى قليلًا من أسعار السوق ضمانة لعدم وقوع يمين الطلاق، حتى أن زوجها الذى يعشق النزول للأسواق ولو حتى سوق الخضراوات يطالبها بقصد السوق وليس المحلات، لكنها تذكر له مخاوفها، فيخبرها أنه لا يقصد تطليقها، معتبرًا قسمه مجرد وسيلة نقاش. كثيرات من صديقاتها القدامى أقسم الزوج على عدم تعاملها معهن وتجنبهن وعدم الرد عليهن، فإذا برسائل الصديقات تملأ محادثاتها على الفيسبوك، لتنظر إليها بأسى وتخشى الرد، حتى على المعايدات التقليدية، وتبدأ فى التفكير بالهم الذى تحمله وتسأل نفسها: ترى لو رددت عليهن على رسائل الهاتف أكون بذلك أوقعت يمينه، الأهل خاصة شباب العائلة كذلك، فترى -حسب تساؤل الزوجة لنفسها- لو رددت عليهم السلام والتهنئة فى أى مناسبة تكون بذلك أوقعت يمين زوجها بعدم تعاملها معهم؟. مشاجرات متكررة بسبب كلمة زوجها المفضلة والمستساغة: "عليا الطلاق"، يتبعها تدخلات من الأهل، وتوصيات من كبار العائلتين، وخلافات على سبب يمين الطلاق، وشد وجذب بين كون الشيء الذى وقع عليه الخلاف متاح لها أم أنه إثم لا يجوز، أم إنه شيء بسيط لكن زوجها هو من يجعله أزمة، بجانب الخلافات العائلية بسبب المبدأ ونهي أسرتها له عن حلفانه بيمين الطلاق. تدهورت الصحة النفسية والعصبية للزوجة، وطلبت زيارة والدهتها ومعها أولادها لتمكنهم من الاستمتاع بالجو العائلة من ناحية، ولتحصل هي على قسط من الراحة عند أمها من ناحية أخرى، لكن زوجها أخذ يتهكم ويسخر منها ومن إعيائها ومطلبها، واحتد الخلاف بينهما عن جدوى لفض طلبها، إلى أن قرر الزوج إنهاء النقاش بقوله: «علي الطلاق ما تروحي لها»، لم تفهم الزوجة هل القسم على ذهابها إلى أمها فى الوقت الحالي أم هو منع على وجه العموم، وعقب خروج زوجها من المنزل جلست تبكي تسلطه عليها ومساوئه فى معاملتها والقسم بتطليقها، وقررت هذه المرة أن تأخذ القرار بنفسها، وأخذت أولادها وذهبت إلى منزل والدتها وأخبرت كبار الأسرتين بوقوع الطلاق وشرحت لهم الموقف. وفوجئت الزوجة بقدوم زوجها لإعادتها إلى المنزل، ولكنها رفضت، وتهكم من قول زوجته بوقوع الطلاق، وقال إنه لا يقصد تطليقها، لكن زوجته أخبرته بوقوع الطلاق شرعًا بينهما، ورفض إتمام إجراءات تطليقها، بما دفعها إلى اللجوء لمحكمة الأسرة.