في تطور جديد للأزمة المتصاعدة على الحدود اللبنانية الإسرائيلية، دعا وزيرا خارجية الولاياتالمتحدة وفرنسا إلى ضرورة خفض التصعيد وتحقيق الردع في المنطقة، وسط مخاوف من توسع نطاق الصراع في الشرق الأوسط. وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن خلال مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره الفرنسي ستيفان سيجورنيه: "هناك مشكلة على الحدود الشمالية لإسرائيل منذ 7 أكتوبر، ونريد عودة آمنة للسكان على جانبي الحدود". وأضاف أن عمليات القصف المتبادلة بين حزب الله وإسرائيل أدت إلى نزوح العديد من السكان من مناطقهم. من جانبه، أعرب وزير الخارجية الفرنسي عن قلقه إزاء الأوضاع في الشرق الأوسط، مؤكداً أن بلاده لا تريد تصعيداً وأنها نقلت هذه الرسائل إلى الجانب اللبناني. وتأتي هذه التصريحات في وقت تتصاعد فيه التوترات بشكل ملحوظ بين إسرائيل وحزب الله. فقد شهد الأسبوع الماضي مقتل العشرات وإصابة الآلاف في هجوم متطور استهدف أجهزة اتصالات يستخدمها عناصر حزب الله، حيث أشارت مصادر أمنية إلى تورط جهاز الموساد الإسرائيلي في تنفيذه. وتستمر المناوشات والقصف المتبادل بين الجانبين منذ شهور، مما يثير مخاوف المجتمع الدولي من إمكانية اتساع رقعة الصراع لتشمل مناطق أخرى في الشرق الأوسط. ويبقى السؤال المطروح: هل ستنجح الجهود الدبلوماسية الأمريكية والفرنسية في تهدئة الأوضاع وإعادة الاستقرار إلى المنطقة الحدودية بين لبنان وإسرائيل؟ أم أن المنطقة مقبلة على مزيد من التصعيد في الأيام القادمة؟