التقى جيانلوكا سافويني، رئيس جمعية "لومباردي" روسيا، بثلاثة روسيين مجهولي الهوية بموسكو في أكتوبر الماضي، وناقش طرقا لتمويل حزب ماتيو سالفيني يواجه ماتيو سالفيني، الرجل القوي في السياسة الإيطالية، فضيحة جديدة، بشأن تلقى تمويل غير قانوني من روسيا، ويبدو أنه لن يستطيع التخلص من آثارها قريبا. حيث يحاول نائب رئيس الوزراء الإيطالي أن ينأى بنفسه عن حليفه المقرب منه، جيانلوكا سافويني، الذي تم تسريب مقطع مسجل له، وهو يحاول الحصول على تمويل غير شرعي من ثلاثة روس، وفقًا لتقرير نشره موقع "بازفييد نيوز". وذلك بعد أن سيطرت القصة على التغطية الإعلامية الإيطالية منذ اندلاعها الأسبوع الماضي، حيث حاول سالفيني، وفشل حتى الآن، أن ينأى بنفسه عن القضية. وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن سافويني، المتحدث السابق باسم سالفيني، حضر عشاءً في 4 يوليو كان به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روما. وقال نائب رئيس الوزراء إنه لا يعرف كيف حضر مساعده هذا الحفل، لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قوض هذه الرواية الأحد الماضي، وقال في بيان إن سافويني قد تلقى دعوة وأشارت شبكة "بلومبرج" الأمريكية إلى أن سافويني، المتحدث السابق باسم سالفيني، حضر عشاءً في 4 يوليو كان به الرئيس الروسي فلاديمير بوتين في روما. وقال نائب رئيس الوزراء إنه لا يعرف كيف حضر مساعده هذا الحفل، لكن رئيس الوزراء جوزيبي كونتي قوض هذه الرواية الأحد الماضي، وقال في بيان إن سافويني قد تلقى دعوة من مكتب سالفيني. وفي الوقت الذي يحاول فيه القادة الغربيون وقف المحاولات الروسية لتقويض العملية الديمقراطية في بلدانهم، يشير تقرير "بازفييد" إلى أن أقوى معارض للاتحاد الأوروبي ربما كان يتواطأ مع الكرملين. حيث دخل سالفيني في صراع مع فرنساوألمانيا بدعوته المتكررة الاتحاد الأوروبي إلى رفع العقوبات المفروضة على روسيا، كما ذكرت وسائل الإعلام الإيطالية أن نواب البرلمان عن حزب "رابطة الشمال" حاولوا تخفيف القيود المفروضة على التمويل الأجنبي للجماعات السياسية. وتشير الشبكة الأمريكية إلى أنه بالإضافة إلى التدخل في انتخابات الرئاسة الأمريكية لعام 2016، سعت روسيا إلى مهاجمة العملية الديمقراطية في 15 دولة على الأقل من دول الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك ألمانياوفرنسا وإسبانيا، وفقًا لتقرير مجلس الشيوخ في العام الماضي والذي وصف بوتين بأنه "سياسي خبيث". يُعادي المهاجرين ويمنع إقامة المساجد.. تعرّف على حزب «رابطة الشمال» الإيطالي
والتقى سافويني، رئيس جمعية "لومباردي" روسيا، بثلاثة روس مجهولي الهوية في موسكو في أكتوبر الماضي، وناقش طرقًا لتمويل حزب سالفيني، حسبما أفاد "بازفييد" في 10 يوليو الماضي، مستشهدا بتسجيل للمحادثة، وهو ما دفع المدعين العامين في ميلانو إلى فتح تحقيق أولي حول الأموال الروسية المحتملة المدفوعة لحزب "الرابطة". من جانبه نفى سالفيني، الذي يشغل أيضا منصب وزير الداخلية، حصول حزبه على أي تمويل روسي، حيث قال نائب رئيس الوزراء في بيان صدر الأسبوع الماضي، إنه "لم يأخذ روبل أو يورو أو دولارا أو لترا من الفودكا من روسيا". وحاول سالفيني تجاهل الهجمات ضده بسبب هذه القضية، مركزا بدلا من ذلك على مكافحة الجريمة، وهي قضية سياسة رئيسية إلى جانب الحد من الهجرة وتطبيق ما يسمى بالضريبة الثابتة، كما أنه دعا النقابات لمناقشة السياسة الاقتصادية للبلاد. يذكر أن سالفيني ظهر على قمة حزب "الرابطة"، العام الماضي، منذ انضمامه إلى تحالف شعبوي في روما، بعد أكثر من 20 عاما من العمل في الظل لصالح الحزب. وأثار إتقانه التعامل مع وسائل التواصل الاجتماعي وشخصيته التقليدية، إعجاب الإيطاليين، ومنذ فوزه في الانتخابات الأوروبية في مايو الماضي، وكان يتطلع إلى تشديد قبضته على الحكومة. وقال كونتي مساء الأحد، لوكالة الأنباء الإيطالية "أنسا"، إنه لا يزال يثق في سالفيني لكن يجب أن تكون هناك شفافية في الحكومة. اليمين المتطرف يستعد للانتخابات الأوروبية من ميلانو
وقد لا تؤثر هذه الفضيحة على شعبية سالفيني، حيث تعايش الإيطاليون مع فضائح متعددة لسيلفيو بيرلسكوني رئيس الوزراء السابق، لكنها ستزيد من التوترات مع شريكه في الائتلاف، حركة النجوم الخمس، المكافحة للفساد. حيث يضغط الكثير من حلفاء سالفيني عليه من أجل الانفصال عن التحالف مع حركة "النجوم الخمس" والسعي لإجراء انتخابات مبكرة، حيث ارتفعت نسبة تأييد حزب "الرابطة" إلى 38% في استطلاع للرأي هذا الشهر، بفارق بسيط عن نسبة 40% التي قد تمنح الحزب أغلبية في البرلمان. ومع ذلك فإن الأسئلة المستمرة حول اجتماع موسكو وضعت سالفيني، المهيمن على الائتلاف الحاكم، في موقف دفاعي.