ذكرت تقارير إعلامية اليوم الخميس، أن الادعاء العام في إيطاليا يجري تحقيقات بشأن تقارير عن تمويل روسي غير قانوني لحزب الرابطة، الذي يتزعمه نائب رئيس الوزراء ووزير الداخلية ماتيو سالفيني. وقال كبير ممثلي الإدعاء في مدينة ميلانو، فرانشيسكو جريكو، للصحفيين اليوم الخميس، وفقا لوكالة أنباء "أدنكرونوس" الإيطالية: "نفحص الأمر لتحديد ما إذا كانت الجرائم ارتكبت". وفي وقت سابق، أفادت وكالتا الأنباء في إيطاليا "أنسا" و"أدنكرونوس" بأن الإدعاء في ميلانو يحقق في احتمال حدوث جريمة "فساد دولي" ، كما أنه أجرى بالفعل بعض الاستجوابات. وذكر موقع "بازفيد" الإلكتروني أن جيانلوكا سافويني، المتحدث السابق باسم سالفيني، ناقش ترتيبات تمويل غير قانوني مع مسئولين روس. ولم يتضح على الفور ما إذا كان التحقيق في ميلانو قد انطلق كرد فعل على تقرير "بازفيد" أم أنه جاء في أعقاب تقرير مماثل نشرته صحيفة "إسبريسو" الإيطالية الأسبوعية في شهر فبراير. وقال الموقع، إن لديه تسجيلاً للقاء تم في 18 أكتوبر الماضي بين سافويني، وخمسة آخرين، إيطاليين وثلاثة روس. وكان سالفيني موجودا في موسكو في ذلك التاريخ. ويمكن من خلال التسجيل سماع أصوات الحاضرين وهم يناقشون بيع نفط من شركة طاقة روسية لشركة "إيني" الإيطالية، في صفقة كان المفترض أن يحصل منها حزب الرابطة على نسبة سرية تبلغ 4% تقدر"بعشرات الملايين من الدولارات". وقال سالفيني في نفي جديد على صفحته على موقع "فيسبوك" للتواصل الاجتماعي، إنه لم يحصل على شيء من موسكو، مضيفا أن كل ما حصل عليه من الرحلات لروسيا "دمى روسية ولعب ماشا اند ذا بير لابنتي". ويشتهر سالفيني بإعجابه بروسيا، وقد أعرب أكثر من مرة عن إعجابه بالرئيس الروسي فلاديمير بوتين، كما أدان العقوبات المفروضة على روسيا. وأشاد بوتين في مقابلة مع صحيفة "كوريري ديلا سيرا" الإيطالية الأسبوع الماضي "بتوجه الترحيب من سالفيني تجاه دولته"، كما أنه نفى التدخل في سياسات الدول الأخرى.