ظن صاحب مصنع لمنتجات الألبان بمنطقة الهرم أن حيلته غير المشروعة ستؤتي ثمارها مستبعدًا كشف أمره وسقوطه في قبضة الشرطة لكن مباحث التموين كانت له بالمرصاد البحث عن المال بات هو شغله الشاغل، فلا يفارق عقله حبه لجني الأموال وامتلاك أرصدة بنكية، وأضحت العقبة الوحيدة أمامه هي السبيل لبلوغ هدفه المنشود، فراح يفكر في الأسلوب الذي سيمهد الطريق له نحو بلوغ مبتغاه حتى سلم تفكيره إلى الشيطان الذي وسوس في أذنه بأنه لا بد من تقديم تنازلات حتى لو بلغ الأمر الإضرار بصحة المواطنين حتى يضمن كسب المال الوفير، فقرر إنشاء مصنع "بير سلم" يعمل في منتجات الألبان متخذا مخزنا غير مطابق للمواصفات بمنطقة الهرم مقرا لمنشأته الصناعية الجديدة. جلس "عبد الله" مع أحد المقربين منه يُطلعه على آخر المستجدات في مشروعه الصناعي الذي يتحسس فيه أولى خطواته، ويشكو له ارتفاع تكلفة الخامات والمعدات فطمأنه الأخير بأن الأمر سيكون على ما يرام لاحقا "متقلقش هتلم فلوسك وتحقق ربح في وقت قصير". لم يتحلَّ صاحب ال32 سنة بالصبر، فهوسه بجمع المال كان المسيطر الأكبر جلس "عبد الله" مع أحد المقربين منه يُطلعه على آخر المستجدات في مشروعه الصناعي الذي يتحسس فيه أولى خطواته، ويشكو له ارتفاع تكلفة الخامات والمعدات فطمأنه الأخير بأن الأمر سيكون على ما يرام لاحقا "متقلقش هتلم فلوسك وتحقق ربح في وقت قصير". لم يتحلَّ صاحب ال32 سنة بالصبر، فهوسه بجمع المال كان المسيطر الأكبر على تفكيره بل وتصرفاته، فقرر أن يقتصر نشاطه الصناعي على "جبن الموزاريلا" لكنه لن يتولى إنتاجه، بل سيعمل على إعادة تدوير كميات من الجبن المبشور بعد تجميعه من المحلات والمطاعم محققا أرباحا طائلة بطريقة غير مشروعة، إلا أن مباحث التموين كشفت المستور. وردت معلومات للعميد مصطفى البكري مدير مباحث التموين بالجيزة، أكدتها التحريات مفادها قيام "عبد الله. ص" 32 سنة، صاحب مصنع منتجات ألبان بدون ترخيص كائن بدائرة قسم شرطة الأهرام، والمقيم بالجيزة، بتجميع كميات من منتجات الألبان (جبن موزاريلا مبشور) من مرتجعات المحلات و"السوبر ماركت" مجهولة المصدر، وإعادة استخدام تلك الكميات في التصنيع مرة أخرى وتدوين تواريخ صلاحية جديدة عليها وإعادة تعبئتها بأسماء تجارية وهمية وعناوين وهمية وطرح تلك الكميات بالسوق السوداء محدثا أضرارا جسيمة بالاقتصاد القومى للبلاد وصحة المواطنين على حد سواء؛ بقصد تحقيق أرباح طائلة غير مشروعة.
بالعرض على اللواء الدكتور مصطفى شحاتة مساعد وزير الداخلية لأمن الجيزة، وجه بسرعة ضبط المتهم في حالة تلبس، وعقب تقنين الإجراءات واستصدار إذن من النيابة العامة، تم القيام بحملة من ضباط الإدارة بالاشتراك مع مفتشي التموين والأغذية، استهدفت المصنع المشار إليه وأمكن ضبط المتحرى عنه. وبتفتيش المصنع عثر بداخله على "250 كجم جبن موزاريلا معبأة داخل 25 برنيكة بداخل كل برنيكة 10 أكياس زنة الواحد 1 كجم، مدون عليها (زمان)، 210 كجم جبن موزاريلا معبأة داخل 19 برنيكة بداخل كل برنيكة 16 كيسا زنة الواحد 500 جم مدون عليها (الشيف)، 152 كجم جبن معبأة داخل 19 برنيكة بداخل كل برنيكة 16 كيسا زنة الواحد 1 كجم مدون عليها (ديري بيور)، 1500 كجم جبن معبأة داخل 150 برنيكة بداخل كل برنيكة 10 أكياس زنة الواحد 1 كجم". كما شملت المضبوطات 300 كجم جبن رومي و20 قرصا للجبن زنة القرص 15 كجم، مدون عليها (يوسف)، و100 كيس جبن موزاريلا معبأة داخل 5 أكياس زنة الكيس 20 كجم مدون عليها (يوسف) بالإضافة إلى 200 كجم جبن رومي مبشور معبأة داخل 10 أكياس بداخل كل كيس 20 كيسا زنة الواحد 1 كجم مدون عليها (الملكة)، و60 كجم جبن رومي مبشورة معبأة داخل 3 أجولة بلاستيكية زنة الواحد 20 كجم، و48 كجم جبن رومي مبشورة معبأة داخل 4 أجولة بلاستيكية زنة الواحد 12 كجم و26 كجم جبن شيدر مبشورة. كما تم ضبط 3 ماكينات لبشر الجبن، و3 ترابيزات، و2 ميزان حساس، و4 ماكينات لحام أكياس وأخرى لطباعة التاريخ، وبلغ إجمالي المضبوطات 2 طن و856 كجم جبن مجهولة المصدر وغير صالحة للاستهلاك الآدمي، كما جاء في تقرير مفتش الصحة. وتحفظت القوات على المضبوطات، وحررت المحضر اللازم بالواقعة، وأحاله اللواء عادل حجازي حكمدار الجيزة، إلى النيابة العامة التي باشرت التحقيق.