يحتفل الأقباط اليوم بما يُعرف ب"سبت النور" وهو يوم تزال فيه الستائر السوداء من الكنائس التى وضعتها على جدرانها وباب هيكلها واستبدالها بستائر بيضاء تستمر لمدة 50 يوما "الستائر السوداء تُنزع والبيضاء تُعلق.. الآلام تنتهي والأفراح تأتي".. هكذا يعيش الأقباط الأرثوذكس هذه الأيام مشاعر الفرحة بعد أسبوع من الآلام، إذ يحتفلون الآن بليلة عيد القيامة 2019، وانتهاء الصوم الكبير الذي امتد 55 يوما، امتنعوا فيه عن تناول اللحوم ومنتجات الألبان واكتفوا بتناول البقوليات والخضراوات والأكلات التي تُطهى بالزيت فقط. وتحتفل الكنائس القبطية الأرثوذكسية، اليوم السبت، بعيد القيامة المجيد 2019 وهو أعظم الأعياد المسيحية وأكبرها، والذي جاء بعد "أسبوع الآلام"، الذي احتفل فيه المسيحيون بدخول يسوع القدس، كما يحتفلون بإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، ويحتوى في قراءاته على سفر الرؤيا كاملاً. أسبوع الآلام تتشح الكنائس في هذا الأسبوع، بالسواد، وتشغل الألحان والترانيم الخاصة، بينما ينتهي بالجمعة الحزينة أو السوداء، فالمسحيون جميعا، في تلك الأيام، بعيدون عن كل مظاهر كما يحتفلون بإنشاء سر التناول وصلب يسوع وموته ثم القيامة من الأموات في يوم أحد القيامة، ويحتوى في قراءاته على سفر الرؤيا كاملاً. أسبوع الآلام تتشح الكنائس في هذا الأسبوع، بالسواد، وتشغل الألحان والترانيم الخاصة، بينما ينتهي بالجمعة الحزينة أو السوداء، فالمسحيون جميعا، في تلك الأيام، بعيدون عن كل مظاهر الفرح، لأنهم يشاركون لآلام المسيح، ويُحرم على السيدات الزينة خلال هذا الأسبوع، فلا يلبسن الحُلي ولا يتجملن. وبحسب الاعتقاد المسيحى، صُلب المسيح، مع لصين، ورفض أن يشرب خلاً ممزوجاً بمر لتخفيف الآلام التى يعانيها، فى حين وُضعت فوقه لافتة تتّهمه بوصفه "ملك اليهود"، واستمرّ نزاع المسيح على الصليب 3 ساعات، وفصّلت الأناجيل أحداثها، كالحديث مع اللصين المصلوبين معه، وحواره مع أمه ويوحنا الإنجيلى، واستهزاء المارة به، واقتسام الجند لثيابه، وأخيراً موت المسيح، الذى تزامن مع حوادث خارقة فى الطبيعة، إذ أظلمت الشمس وانشق حجاب الهيكل. وتُعد ترانيم الجمعة العظيمة فريدة من نوعها، إذ تستمر الصلاة قرابة 12 ساعة منذ بزوغ الفجر حتى الغروب، فيما يصوم المسيحيون قرابة 18 ساعة صوما انقطاعيا عن الأكل والشرب، يبدأ من منتصف ليلة الجمعة حتى غروب شمس ذات اليوم، إذ يكسرون صيامهم بشرب الخل كما أذاقه الرومان للمسيح على الصليب حينما أراد الماء، ويأكلون الفول النابت الذى يرمز للحياة من خلال وضعه فى المياه. سبت النور ويحتفل الأقباط، اليوم، بما يُعرف ب"سبت النور" وهو يوم تزال فيه الستائر السوداء من الكنائس التى وضعتها على جدرانها وباب هيكلها، واستبدالها بستائر بيضاء تستمر لمدة 50 يوما، ويتم الاحتفال بتلك المناسبة حوالي الساعة 11 مساء من ليلة سبت النور حتى الساعات الأولى من صباح السبت، ويبدأ الاحتفال بعيد القيامة بصلاة تسبحة العيد عصر السبت، ثم باكر عيد القيامة مع حلول الظلام، وأخيراً قدّاس عيد القيامة مع انتصاف الليل، وتختم مع الساعات الأولى من يوم أحد القيامة. ويحتفل الأقباط بذكرى "سبت النور"، لإحياء ذكرى يوم السبت الذي قضاه السيد المسيح في قبره، بعد موته مصلوبا، بحسب المعتقد المسيحي، ويطلق عليه العديد من الأسماء، مثل: سبت الفرح، سبت النور، وسمي سبت النور بسبب خروج "ضوء" من قبر السيد المسيح، ويعتبره الأقباط بمثابة "نورًا على الذين كانوا في الظلام والهاوية"، وسمي بسبت الفرح لأنه يسبق يوم الأحد الذي قام فيه (عيد القيامة). ويعد أشهر ما يميز هذا اليوم هو "النور المقدس" أو الشعلة المقدسة، التي تخرج من قبر السيد المسيح بكنيسة القيامة سنويًا، في احتفالية يترقبها ملايين الأقباط حول العالم، ويعتبرها الكثيرون من أكثر المعجزات المُصدق عليها في العالم المسيحي. وفي سبت النور تظهر النار المقدسة التى لا تحرق لمدة 10 دقائق، حين يقوم بطريرك الروم الأرثوذكس ومعه، لترأس الصلاة، ثم يبدأ بإزالة الملابس الرسمية للقيادة الدينية، ويدخل وحده إلى قبر السيد المسيح. ويردد الجمهور المنتظر خارج القبر "كيرياليسون"، وتعنى باليونانية "يا رب ارحم" ثم بعد ذلك تنزل النار المقدسة على 33 شمعة بيضاء فى رزمة واحدة فى القبر ثم يكشف البطريرك عن نفسه ويقوم بإشعال 33 أو 12 شمعة أخرى ليتم توزيعها على المصلين فى الكنيسة لتكون شعلة مضيئة بقوة القيامة، وبأن المسيح قد قام وهزم الموت، هذه النار لا تحرق أو تؤذى من يلمسها ولا تحرق الشعر أو الوجه ويتنافس الحضور فى تصوير هذه المعجزة.