تم العثور على العديد من اللقى الأثرية منها مجموعة كبيرة من تماثيل الأوشابتي المختلفة الأحجام والأشكال والمصنوعة من الفيانس الأزرق والخشب وقناع مجمع من الكارتوناج أعلنت وزارة الآثار، عن تفاصيل الكشف الأثري الجديد بمنطقة ذراع أبو النجا بالبر الغربي في محافظة الأقصر، وهي أكبر مقبرة (صف) لشخص يدعى (شد سو جحوتي) أي الإله جحوتي ينقذه، وقال الأمين العام للمجلس الأعلى للآثار الدكتور مصطفى وزيري، إن هذا الكشف الأثري سيعمل على توضيح بعض الأفكار والمفاهيم المتعلقة بتخطيط مقابر الأفراد بمنطقة ذراع أبو النجا، إذ أنه تم الكشف عنها شمال مقبرة (روى) رقم TT255، وذلك بعد أن أزالت البعثة الأثرية المصرية الردم الناتج عن الأعمال المتراكمة للبعثات الأجنبية منذ ما يزيد على 200 سنة والذي كان يغطي المنطقة بأكملها. وأضاف وزيري، في بيان له، اليوم الخميس، أنه مع استمرار أعمال الحفائر وإزالة الردم تمكنت البعثة من العثور على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصف، إذ أنها تعد أول مقصورة كاملة يتم العثور عليها بجبانة طيبة، قائلا: "إن المقصورة تمثل نموذجا كاملا لمقبرة من الطوب اللبن، مقبية وأضاف وزيري، في بيان له، اليوم الخميس، أنه مع استمرار أعمال الحفائر وإزالة الردم تمكنت البعثة من العثور على مقصورة كاملة من الطوب اللبن والبئر الخاص بها داخل فناء مقبرة الصف، إذ أنها تعد أول مقصورة كاملة يتم العثور عليها بجبانة طيبة، قائلا: "إن المقصورة تمثل نموذجا كاملا لمقبرة من الطوب اللبن، مقبية ذات فناء صغير من الحجر يتوسطه بئر عميق". وأوضح أن الدراسات الأولية أثبتت أنه من الأرجح تأريخ هذه المقصورة لفترة الرعامسة، نظرا لوجود أمثلة مشابهة لها بجبانة دير المدينة، مشيرا إلى أن البعثة عثرت أيضا على 6 مقابر أخرى أسفل فناء المقبرة الصف ما يمثل المستوى الثاني من المقبرة، إذ تم فتح مقبرة صغيره منها والخاصة بشخص يدعى (شسب) كان يعمل كاتبا لمخزن الملك. ونوه رئيس المجلس الأعلى للآثار، بأنه تم العثور على العديد من اللقى الأثرية منها مجموعة كبيرة من تماثيل الأوشابتي المختلفة الأحجام والأشكال والمصنوعة من الفيانس الأزرق والخشب، وقناع مجمع من الكارتوناج، وأكثر من 50 ختما جنائزيا لبعض الأشخاص الذين لم يتم العثور على مقابرهم حتى الآن. ولفت رئيس المجلس إلى أن البعثة عثرت أيضا على بردية كاملة مكتوبة بالكتابة الهيراطيقية وملفوفة بخيط من الكتان، بالإضافة إلى عملة بطلمية من البرونز المخلوط بالنحاس من عصر الملك (بطليموس الثاني)، ومجموعة من الأوستراكات المصنوعة من الفخار، والجزء العلوي لغطاء آنية كانوبية مصنوعة من الحجر الجيري على شكل قرد يُمثل المعبود (حابي) أحد أبناء حورس الأربعة. وأكد أن المقبرة تتميز بوجود مجموعة من المناظر الملونة والواضحة على أعمدة مداخلها، وتحمل نصوصا سجل فيها اسم صاحب المقبرة وألقابه، حيث يحمل صاحبها العديد من الألقاب وهي (الأمير الوراثي، العمدة، رئيس الخدم، حامل ختم ملك مصر السفلي، حامل ختم ملك مصر العليا)، بالإضافة إلى مناظر أخرى لصيد الأسماك والطيور والتي تظهر محتفظة بألوانها الزاهية وبقايا منظر لحملة القرابين ومناظر للوليمة والموكب الجنائزي. من جانبها، قالت المسؤولة عن تسجيل المقبرة الباحثة الألمانية فردريكا كامب، إن المقبرة يتقدمها فناء كبير جدا بعرض 55 مترا يؤدي إلى مقبرة صف بها 18 مدخلا، وبذلك تكون المقبرة هي أول مقبرة في جبانة طيبة يوجد بها هذا العدد من المداخل، إذ أن أقصى عدد وجد في مقابر الجبانة يصل إلى ما بين 11 أو 13 مدخلا، مضيفة أن هذه المقبرة الأولى من نوعها يكون عدد مداخلها زوجيا وليس فرديا، وفي ركنها الشمالي بئر يصل عمقها إلى نحو 11 مترًا وفي ركنها الجنوبيّ يوجد بئر آخر تقريبا على نفس العمق. وأوضحت كامب أن المقبرة معماريا ترجع لعصر الأسرة 17 وأعيد استخدامها في بداية الأسرة 18 حتى عصر الملكة (حتشبسوت)، إلا أنه يوجد نموذجان من المقابر في جبانة طيبة تماثل هذه المقبرة معماريا، منوهة بأن المناظر المسجلة عليهما وهما (TT81- K-150-) ترجعان لعصر الملك (تحتمس الأول) تشير إلى احتمالية بأن يكون صاحب هذه المقبرة قد خدم في فترة حكم الملك (تحتمس الأول).