وزارة المالية الألمانية قالت إن الإنفاق العسكري للبلاد سيصل إلى 1.37% من الناتج المحلي الإجمالي عام 2020، لكن النسبة ستقل إلى 1.25% بحلول 2023 يبدو أن أزمة جديدة تلوح في الأفق قد تتسبب في توتر العلاقات بين الولاياتالمتحدةوألمانيا، بسبب عدم وفاء برلين بتعهداتها بتحقيق هدف حلف شمال الأطلنطي "الناتو" المتمثل بوصول نسبة الإنفاق العسكري لأعضاء الحلف إلى 2% من الناتج المحلي الإجمالي، الأدهى من ذلك أن ألمانيا أعلنت مؤخراً أنها لن تستطيع الوصول إلى نسبة 1.5% التي حددتها لنفسها، ويأتي هذا الخلاف في ظل احتفال حلف شمال الأطلسي "الناتو" بالذكرى السبعين لتأسيسه الخميس المقبل في العاصمة الأمريكيةواشنطن. وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت العام الماضي أنه رغم توقيع بلادها على رفع نسبة الإنفاق إلى 2% بحلول عام 2024، فإن ألمانيا لن تستطيع سوى التعهد بالوصول إلى نسبة 1.5%. الأمر الذي أثار استياء الولاياتالمتحدة التي تشكو منذ وقت طويل مما سمته عدم العدالة في توزيع الأعباء العسكرية داخل حلف وكانت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل قد أعلنت العام الماضي أنه رغم توقيع بلادها على رفع نسبة الإنفاق إلى 2% بحلول عام 2024، فإن ألمانيا لن تستطيع سوى التعهد بالوصول إلى نسبة 1.5%. الأمر الذي أثار استياء الولاياتالمتحدة التي تشكو منذ وقت طويل مما سمته عدم العدالة في توزيع الأعباء العسكرية داخل حلف الناتو. ونقلت شبكة "دويتشه فيله" الألمانية، عن وزارة المالية الألمانية قولها في وقت سابقٍ من شهر مارس إن الإنفاق العسكري سيزيد بنحو 2 مليار يورو (2.27 مليار دولار) ما يجعل نسبتها من الناتج المحلي الإجمالي 1.37% عام 2020، لكن النسبة ستقل إلى 1.25% بحلول 2023. وعلّق السفير الأمريكي في برلين "ريتشارد جرينيل" بشأن الموضوع قائلا "إن أعضاء الناتو قد تعهدوا بوضوح بتعزيز الإنفاق العسكري والوصول به إلى 2% بحلول عام 2024، أن تفكر الحكومة الألمانية في تقليص التزاماتها التي هي بالأساس غير مقبولة حاليا يعد إشارة باعثة على القلق بالنسبة لباقي حلفاء ألمانيا في الناتو البالغ عددهم 28 دولة". في رسالة لروسيا.. أمريكا تنشر قاذفات نووية في أوروبا وتبرر ألمانيا خفض إنفاقها العسكري بتباطؤ النمو الاقتصادي حيث يتوقع المجلس الألماني للخبراء الاقتصاديين انخفاضاً ملحوظا في معدلات نموه إلى 0.8% و1.7% للعامين الحالي والقادم على التوالي، قائلا إن سنوات الازدهار قد ولّت. ويشير المسؤولون الألمان إلى أن إنفاق بلادهم العسكري زاد بشكل عام خلال السنوات الخمس الأخيرة بنسبة 36%، بالإضافة إلى أن ألمانيا تعد ثاني أكبر مساهم بالقوات والتمويل في حلف شمال الأطلنطي، ولذلك فإن القياس العادل لمساهمة أي دولة في حلف الناتو لا بد أن يأخذ في عين الاعتبار عوامل عديدة منها الإنفاق على المساعدات الخارجية والنمو الاقتصادي للدولة، وبالنظر إلى حجم الاقتصاد الألماني فإن الوصول إلى نسبة 2% من حجم الناتج المحلي ليس هدفاً سهل المنال. وأشارت الشبكة الألمانية إلى أنه حتى هذه اللحظة لم يعلق ترامب على أنباء الميزانية الجديدة القادمة من ألمانيا، إلا أنه دأب على انتقاد حلفائه الأوروبيين في الناتو بسبب موضوع الإنفاق العسكري الذي يطالبهم برفعه دائما إلى المتفق عليه وهي نسبة 2% من الناتج المحلي. هل يتسبب الخلاف بين أمريكا وأوروبا في انهيار الناتو؟ فضلاً عن أنه كان يخطط لوضع شرط مقابل الحماية في البلدان التي تتمركز فيها قوات أمريكية ومنها ألمانيا يتمثّل في تحمل تلك البلاد جميع تكاليف القوات. كان ترامب كان قد غرّد على موقع تويتر سابقاً بشأن موضوع الإنفاق الألماني قائلا: "كل ما نطالبكم به هو دفع حصتكم العادلة في حلف شمال الأطلسي، ألمانيا تدفع 1.24% في حين أن الولاياتالمتحدة تدفع نسبة أكبر وهى 4.3% من الناتج المحلى الإجمالي لحماية أوروبا، هل هذا أمر عادل؟". ولا يعد موضوع الإنفاق العسكري هو بؤرة الخلاف الوحيدة بين برلينوواشنطن، فبالإضافة إلى ذلك فقد هدد ترامب سابقا بفرض رسوم جمركية على واردات السيارات الألمانية، كما عارضت الولاياتالمتحدة إنشاء خط أنابيب الغاز بين روسياوألمانيا "نورد ستريم 2". هل تنجح روسيا والصين في الإيقاع بين حلفاء «الناتو»؟ ورفض ترامب قرار ألمانيا بالترخيص لشركة "هواوي" الصينية لبناء شبكات اتصالات الجيل الخامس في البلاد، حيث ساهمت كل هذه المواضيع في زيادة التوتر بين ميركل وترامب.