على الرغم من الهدية التي منحها ترامب لنتنياهو بالاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على الجولان، قبل الانتخابات، فإن موقف رئيس الوزراء الإسرائيلي ما زال ضعيفا بسبب غزة على مدى الأسابيع الماضية، كان يبدو أن الانتخابات العامة التي ستجرى في إسرائيل بعد أسبوعين، ستحدد نتيجتها تسريبات الهواتف المحمولة للمرشحين البارزين، وفضائح الفساد التي تهدد مستقبل رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، السياسي، إلا أن الوضع تغير تماما، حيث منح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأفضلية لصديقه، نتنياهو، بعد أن ظهرا أمس أمام عدسات الكاميرات يمدح أحدهما الآخر، عقب اعتراف ترامب بسيادة إسرائيل على الجولان، ورغم ذلك فإن موقف نتنياهو ما زال ضعيفا بسبب غزة. حيث أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الصاروخ الذي انطلق من غزة صباح أمس الإثنين، وسقط على منزل في موشاف مشميريت وسط إسرائيل، وعقب عملية الجيش الإسرائيلي ضد غزة، تغيرت أجندة انتخابات 2019. ففي فترة قصيرة من الزمن، تعرضت الساحة السياسية الإسرائيلية لانفجار كبير بعد ظهور مسودة قرار اتهام ضد نتنياهو حيث أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية، إلى أن الصاروخ الذي انطلق من غزة صباح أمس الإثنين، وسقط على منزل في موشاف مشميريت وسط إسرائيل، وعقب عملية الجيش الإسرائيلي ضد غزة، تغيرت أجندة انتخابات 2019. ففي فترة قصيرة من الزمن، تعرضت الساحة السياسية الإسرائيلية لانفجار كبير بعد ظهور مسودة قرار اتهام ضد نتنياهو مع مزاعم خطيرة بالرشوة، بالإضافة إلى ما قيل حول اختراق هاتف بيني جانتز المنافس الأول لنتنياهو من قبل إيران، إلا أن ذلك لم يستمر طويلا بعد إطلاق الصواريخ من غزة. وتعرضت إسرائيل لصواريخ غزة مرتين منذ بدء الحملة الانتخابية، المرة الأولى قبل أقل من أسبوعين، حيث أطلق صاروخان على تل أبيب، يبدو أنه بسبب خطأ فني، ولم يرد جيش الاحتلال الإسرائيلي عليها، لتمر هذه الواقعة مرور الكرام. لكن يوم أمس الإثنين، قبل 15 يومًا من فتح مراكز الاقتراع، حدث ذلك مرة أخرى، ولكن هذه المرة لم تلتزم إسرائيل بضبط النفس، ولم تنتظر تبريرا من غزة. حيث شنت إسرائيل هجوما على غزة، وقصفت مقاتلات جيش الاحتلال مناطق عدة في القطاع، واستدعت جنود الاحتياط. بعد عزل القطاع.. غزة تحت خط النار رغم الهدنة في الوقت نفسه قطع رئيس الوزراء، الذي يشغل منصب وزير الدفاع أيضا، زيارته إلى واشنطن، وألغى كلمته في مؤتمر لجنة الشؤون العامة الأمريكية الإسرائيلية التي تسمى اختصارا "أيباك" والعشاء الاحتفالي في واشنطن. وأشارت الصحيفة العبرية إلى أن نتنياهو قام بالصواب في هذه اللحظة، حيث من شأن صور نتنياهو وزوجته سارة وهما يحتفلان في غرف البيت الأبيض في الوقت الذي يختبئ فيه أكثر من ثلث الإسرائيليين في ملاجئ للقنابل، أن يكون أمرا غير جيد بالنسبة لحملته الانتخابية. وقبل عودته لتل أبيب حصل نتنياهو على أكبر هدية انتخابية تم منحها لزعيم إسرائيلي قبل الانتخابات، من أهم مؤيديه وهو الرئيس الأمريكي، وهي الاعتراف بالسيادة الإسرائيلية على مرتفعات الجولان، قبل 15 يومًا فقط من الانتخابات المقرر لها التاسع من إبريل المقبل. إلا أن تصريحات نتنياهو بأن سقوط الصاروخ على منزل في وسط إسرائيل هو "هجوم إجرامي"، أثارت غضب العديد من الإسرائيليين، بسبب تجاهله الهجمات المستمرة على جنوب إسرائيل. صاروخ غزة يصيب الاحتلال الإسرائيلي في «توقيت قاتل» وأشارت "هآرتس" إلى أنه ما زال من السابق لأوانه القول ما إذا كان التصعيد في غزة سيتطور إلى حملة طويلة وواسعة مثل تلك التي سبقت انتخابات 2009، إلا أنها أكدت أن ما هو واضح أن نتنياهو ليس سعيدًا بالدخول في حرب قبل الانتخابات مباشرة. حيث كشفت استطلاعات الرأي أن الحرب دائما ما تؤثر على شعبية الحكومة بالسلب، ففي الوقت الذي يمكن للناخبين تقبل سقوط عدد محدود من الإصابات في صفوف المدنيين، إلا أنهم لا يتحملون موت الجنود في حرب مع حماس. وكذلك بعدما انهارت سمعته كرئيس وزراء حافظ على أمن إسرائيل ضد حماس، يخوض نتنياهو منافسة شرسة مع شخص ذي خلفية عسكرية في الانتخابات المقبلة، حيث يخوض حزبه الانتخابات ضد حزب يقوده ثلاثة رؤساء أركان سابقون في جيش الدفاع الإسرائيلي. «السفارة الأمريكية بالقدس».. هدية لنتنياهو وصفعة للفلسطينيين وترى الصحيفة أنه إذا لم يتم إطلاق المزيد من الصواريخ على وسط إسرائيل، فمن المتوقع أن نتنياهو سيحاول الخروج من هذا المأزق قريبا.