تقدم «التحرير» سلسلة موضوعات باسم «عظماء إفريقيا»، لإلقاء الضوء على نجوم القارة، الذين تألقوا بالمونديال الإفريقي قبل انطلاق كان 2019 الذي تستضيفه مصر في يونيو المقبل «قليل من النجوم في تاريخ الكرة المصرية كتبوا أسماءهم بحروف من نور في سجلاتها، رغم أنهم لم يلعبوا للعملاقين الأهلي والزمالك، ويعتبر نجم الإسماعيلي والترسانة والأوليمبي، في الخمسينيات والستينيات، أحد أبرز هؤلاء اللاعبين، خاصة أنه قاد الشواكيش للفوز بدرع الدوري موسم 1962-1963، وكان أحد النجوم الذين فازوا بالدوري موسم 1965-1966 مع الأوليمبي، كما أنه أحد هدافي بطولة كأس الأمم الإفريقية 1962 بتسجيله ثلاثة أهداف قادت الفراعنة للوصول للمباراة النهائية، علاوة على أنه كان ضمن صفوف الفراعنة الذي حققوا الإنجاز في أوليمبياد طوكيو».. هو محمد بدوي عبد الفتاح ولد محمد بدوي عبد الفتاح في مدينة بورسعيد في 24 مايو عام 1935، وبدأ مسيرته الكروية مع الإسماعيلي عام 1955، ولعب له موسمين قبل انتقاله لنادي الترسانة، وكان بدوي ضمن صغار الدراويش في بداية تكوين فريق الناشئين عام 1954، الذي كان يضم كلا من: (علي عمر – بدوي عبد الفتاح – رضا – شحتة – ولد محمد بدوي عبد الفتاح في مدينة بورسعيد في 24 مايو عام 1935، وبدأ مسيرته الكروية مع الإسماعيلي عام 1955، ولعب له موسمين قبل انتقاله لنادي الترسانة، وكان بدوي ضمن صغار الدراويش في بداية تكوين فريق الناشئين عام 1954، الذي كان يضم كلا من: (علي عمر – بدوي عبد الفتاح – رضا – شحتة – قورة – سيد سمنه – علي البيك – عبده كبريت - لولو درويش – زوزو – طلعت – محمد عبد الهادي – يسري طربوش). ودافع عبد الفتاح عن ألوان الشواكيش لمدة سبع سنوات ساهم خلالها في فوزه بدرع الدوري موسم 1962-1963، مع الجيل الذهبي بقيادة حسن الشاذلي ومصطفى رياض، وفي ذلك الموسم أحرز بدوي عبد الفتاح 8 أهداف. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. رحلة المشاغب الذي أعاد كتابة التاريخ بعد أن قضى 7 سنوات داخل أروقة الترسانة، شد النجم الكبير الرحال إلى النادي الأوليمبي عام 1964، ولعب له ثلاث سنوات، وكان أحد النجوم الذين فازوا بالدوري موسم 1965-1966، وسجل في ذلك الموسم 8 أهداف، ليحل في المركز التاني بقائمة هدافي الفريق خلف عز الدين يعقوب، كما لعب في الموسم التالي نهائي كأس مصر، وخسر أمام فريقه القديم الترسانة. التوهج مع الفراعنة في كان 62 دوليًا سجل بدوي عبد الفتاح مع المنتخب الوطني ثلاثة أهداف في شباك أوغندا وإثيوبيا في نهائيات كأس الأمم الإفريقية 1962، وتصدر قائمة هدافي البطولة مناصفة مع الإيرتري لوسيانو فاسالو. المشاركة في إنجاز طوكيو ثم شارك بعدها بعامين في دورة طوكيو الأوليمبية، وساهم مع زملائه في تأهل مصر إلى المربع الذهبي، سجل بدوي عبد الفتاح أحد أهداف مصر الخمسة في مرمى غانا بدور الثمانية. بدوي والتدريب وعلى مدار مشواره الكروي سجل عبد الفتاح أكثر من 60 هدفًا في مسابقة الدوري العام، من بينهم 39 هدفًا الترسانة و16 هدفًا مع الأوليمبي، بعدها أعلن اعتزاله 1972 وسلك مجال التدريب. وعمل بدوي عبد الفتاح مديرًا فنيًا لعدد من الأندية المصرية والعربية منها الأوليمبي السكندري والترسانة والمقاولون العرب والمريخ السوداني، كما عمل مديرًا فنيًا لمنتخب مصر العسكري. صاروخ بدوي يهدي مصر أول فوز علي النمسا في واحدة من مباريات الفراعنة التاريخية، نجح المنتخب المصري في الخامس من يناير عام 1962 في الفوز على منتخب النمسا بهدف نظيف سجله اللاعب بدوي عبدالفتاح، ليسجل أيضا الفوز الأول لمنتخبنا على النمسا، وقدم المنتخب المصري عرضا رائعا وأحكم سيطرته على الملعب، وشل حركة هجوم الفريق الأوروبي، الذي بذل كل طاقته لإحراز الأهداف إلا أن يقظة لاعبي المنتخب حالت دون ذلك. وسجل بدوي عبدالفتاح هدف المباراة الوحيد بعد مرور 17 دقيقة من عمر المباراة، بعد أن تلقى كرة من رفعت الفناجيلي، ومر بسهولة من ظهير النمسا، ومر من الحارس بهدوء، وأودع الكرة المرمى، ومثل منتخب مصر: عادل هيكل وأحمد مصطفي ورأفت عطية وطارق سليم ورفعت الفناجيلي ومحمد بدوي ومصطفي رياض وميمي الشربيني وصالح سليم وطه إسماعيل وبدوي عبد الفتاح وأحمد عفت. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. «بيليه» بين التوهج والبيع بالإجبار أثار فوز منتخبنا وكالات الأنباء العالمية التي تحدثت عن هزيمة النمسا التي قهرت إسبانيا والمجر وبريطانيا وروسيا وقتها، واتسمت تعليقاتهم بالدهشة، خصوصًا مع إضاعة منتخب النمسا ركلة جزاء، وأحراز هدفين تم إلغاؤهما بداعي التسلل، واحتضنت الشباك الممزقة كرة طه إسماعيل من خارج المرمى وكان متسللا، وطلب الحكم من رجال الاستاد إصلاح الشبكة، واشترت الشئون المعنوية 20 ألف تذكرة ليشاهد الجنود المباراة، واحتفظ ميمي الشربيني بالكرة بعد انتهاء المباراة. بدوي يساعد الأهلي في إسقاط بطل أوروبا لأنه من أفضل وأبرز نجوم الكرة المصرية في الستينيات، استعان به عبد صالح الوحش المدير الفني للنادي الأهلي، في عام 1962، ليلعب مع المارد الأحمر أمام بنفيكا بطل أوروبا في ذلك الوقت، وتألق بدوي عبد الفتاح وأحرز هدفين وقاد الأهلي لتحقيق فوز تاريخي على بنفيكا بثلاثة أهداف مقابل هدفين. رئيس الأهلى يهدى بدوى سلسلة مفاتيح ذهبية شهدت مباراة الترسانة والسويس فى فترة الستينيات أزمة، بعدما احتسب حكم اللقاء مصطفى كامل منصور نتيجة المباراة بهدف للترسانة سجله بدوى عبد الفتاح لاعب الشواكيش، وبعد نهاية المباراة اعترض أمين الإسناوى، كابتن فريق السويس، بأن الكرة ليست هدفا، واستشهد بلاعب الترسانة نفسه. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. حكاية الوحش «يكيني» الذي مات مجنونًا وأكد بدوى عبد الفتاح، أن الكرة ليست هدفًا، ولم تدخل المرمى بل كانت فى الشباك من الخارج، ليقوم صلاح الدسوقى محافظ القاهرة ورئيس الأهلى وقتها بإهداء بدوى عبد الفتاح سلسلة مفاتيح ذهبية تقديرا لأمانته. بدوي وحكاية أول هدف هز شباك الأوناش يعد بدوي عبد الفتاح هو أول لاعب فى تاريخ مصر يسجل هدفا فى شباك المنتخب الأوغندى، وكان ذلك فى عام 1962 فى المباراة التى أقيمت بينهما بنصف نهائى بطولة الأمم الأفريقية، وضم الدور نصف النهائي للبطولة أربعة منتخبات، وهي إثيوبيا صاحبة الأرض، تونس، أوغندا، والمنتخب الوطني الذي حمل اسم الجمهورية العربية المتحدة في ذلك الوقت. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. الديبة أنقذ الاتحاد وأنصفه المايسترو التقي المنتخب الوطني بنظيره الأوغندي في مباراة انتهت بفوز مصر بهدفين مقابل هدف، حيث سجل أهداف منتخب الفراعنة بدوي عبد الفتاح الذي تعادل لمنتخب مصر في الدقيقة 50، بينما سجل مايسترو الأهلي صالح سليم هدف الفوز في الدقيقة 57 من عمر اللقاء. ومثل مصر في هذا اللقاء كل من: عادل هيكل – أحمد مصطفي – رأفت عطية – طارق سليم – سمير قطب – محمد بدوي – مصطفي رياض – بدوي عبد الفتاح – صالح سليم – طه إسماعيل – ميمي الشربيني. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. محمود الجوهري قناص «كان 59» صعد المنتخب الوطني ليواجه إثيوبيا في نهائي البطولة الإفريقية 1962، إلا أنه لم يكن موفقا في حصد اللقب، حيث خسر الفراعنة من أثيوبيا مستضيفة البطولة بأربعة أهداف مقابل هدفين سجلهما أيضا بدوي عبد الفتاح. المرض ينهي حياة بدوي في السادس من ديسمبر عام 2007، توفي بدوي عبد الفتاح، بعد معاناة مع المرض، عن عمر يناهز 72 عاما بمدينة الإسكندرية الساحلية، حيث تقيم أسرته، وكان عبد الفتاح يعاني في الشهور الأخيرة من الفشل الكلوي، وأجريت له جراحة لزرع كلية، لكنها لم تنجح في وقف ألم النجم الكبير، وشيع جثمان عبد الفتاح إلى مثواه الأخير من أحد مساجد القاهرة. شاهد أيضًا|| عظماء إفريقيا.. قاد الثورة الإثيوبية ورفض الزمالك