أكد عدد من المحللين والخبراء، أن العقوبات التي فرضتها الولاياتالمتحدةالأمريكية على شركة النفط الحكومية في فنزويلا، ستمنح الصين والهند البترول بسعر رخيص منذ الوهلة الأولى لاشتعال الأمور في فنزويلا، لم تكن الأزمة أبدًا منحصرة التأثير في البلاد، ولكن استدعت العديد من الأطراف الدولية للإفصاح عن آرائهم الخاصة فيها، وهو الأمر الذي رسم طابعا مختلفا للصراع السياسي في فنزويلا خلال الأيام القليلة الماضية. الولاياتالمتحدةالأمريكية كان لها المبادرة في التدخل بهذا الملف، لا سيما بعد إعلان خوان جوايدو نفسه رئيسًا مؤقتًا للبلاد لحين الدعوة إلى انتخابات رئاسية جديدة، وبطبيعة الحال اتخذ الصراع نهجًا جديدًا بعيدًا عما كانت ستسير فيه الأمور إذا ما امتنعت واشنطن عن التدخل. وعلى الرغم من صعوبة تحديد الطرف المنتصر حتى الآن في فنزويلا، فإن هناك بعض القوى الخارجية استطاعت أن تحقق بعض المكاسب بشكل فعلي خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات ضد شركة الطاقة المملوكة للدولة فنزويلا "بتروليوس ديي فنزويلا" أو PDVSA. فنزويلا: خطة وعلى الرغم من صعوبة تحديد الطرف المنتصر حتى الآن في فنزويلا، فإن هناك بعض القوى الخارجية استطاعت أن تحقق بعض المكاسب بشكل فعلي خلال الساعات القليلة الماضية، وتحديدًا بعد إعلان إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب عقوبات ضد شركة الطاقة المملوكة للدولة فنزويلا "بتروليوس ديي فنزويلا" أو PDVSA. فنزويلا: خطة من جوايدو لحث مادورو على الرحيل ووفقًا لشبكة "سي إن بي سي" الأمريكية، أكد خبراء أن العقوبات الأمريكية المفروضة على شركة النفط المملوكة للدولة في فنزويلا ستجبر البلاد على بيع منتجاتها من الطاقة بأسعار مخفضة للمشترين مثل الصين والهند. ومن جانبها، قالت ريسا جرايس-تارجو، مديرة قسم أمريكا اللاتينية في مجموعة أوراسيا، وهي شركة استشارات سياسية، إن هذه الخطوة "ستؤثر بشكل ملموس في التدفق النقدي للحكومة الفنزويلية". وأضافت: "سيتعين على شركة PDVSA أن تقوم بخفض سعر البراميل من أجل إزالة تسويقه، كما أنها ستتحمل بعض تكاليف النقل". وتهدف عقوبات واشنطن إلى الضغط على الزعيم الاشتراكي نيكولاس مادورو للتنحي، وذلك في الوقت الذي يصر فيه الأخير على النفس الطويل، مرتكزًا إلى الدعم الخارجي القادم من روسياوالصين. وأشارت الشبكة الأمريكية، إلى أن العقوبات الأخيرة التي فرضتها واشنطن ضد فنزويلا، ستمنح السيطرة على ثروة فنزويلا النفطية إلى القوى التي تعارض مادورو وتحرم الرجل القوي من الموارد التي يمكن أن تطيل قبضته على السلطة. ووفقًا لمستشار الأمن القومي الأمريكي جون بولتون، فإن هذه الخطوة ستمنع تدفق نحو 7 مليارات دولار إلى خزائن فنزويلا، وهو ما سيوجه ضربة أخرى إلى PDVSA. جوايدو أم مادورو؟ العالم والجيش يحسمان صراع فنزويلا وقالت إيلين جافن، كبيرة محللي السياسة في شركة "فيرسيك مابلكروفت"، وهي شركة استشارية في مجال المخاطر، إن الوضع المالي للشركة الفنزويلية كان بالفعل "على حافة الهاوية"، حيث لم تستطع بيع سوى نصف صادراتها من النفط الخام بشكل نقدي فوري. وأضافت: "البقية تشحن إلى الصين، وذلك التزامًا بأحد العقود الاستثمارية الموقعة بين فنزويلا وبكين خلال السنوات الماضية". وفي حين أن شركة PDVSA ستتمكن من إيجاد أسواق جديدة لخامها، فإن مصافي التكرير في الصين والهند هي "الوحيدة" الموجودة خارج ساحل الخليج الأمريكي، كما أنها الوحيدة المزودة بقدرات على تجهيز بعض أنواع من النفط الثقيل الفنزويلي، وفقًا لمجموعة أوراسيا. ومن المرجح أن يسعى البلد الغني بالنفط في أمريكا الجنوبية إلى بيع النفط الخام بخصم إلى دول آسيوية أخرى، كما قال مسؤولون على دراية بالمسألة لوكالة أنباء "رويترز". جوايدو لبريطانيا: مادورو يريد بيع ذهبنا لقمع الشعب وقال وزير الخزانة ستيفن منوتشين إن الشركة تُستخدم منذ فترة طويلة من قبل المسؤولين ورجال الأعمال في فنزويلا، وأضاف أن العقوبات ستحول دون تحويل ثروة البلاد النفطية إلى مادورو، ولن يتم رفعها إلا عند سيطرة نظام جديد على شركة النفط. وبموجب العقوبات الجديدة، تستطيع الشركات الأمريكية الاستمرار في شراء النفط الفنزويلي، ولكن يجب أن يتم الدفع على حساب بنكي لا يمكن الوصول إليه من قبل نظام مادورو.