رغم أن الممثل البريطاني جيمس مكفوي كان يحلم أن يكون جنديا فإن الصدفة قادته ليكون واحدا من أشهر ممثلي هوليوود.. وهنا نعرف كيف كانت بدايته وسر نجاحه الفني يعرض حاليًا في دور العرض فيلم Glass لبطله البريطاني جيمس مكفوي، الذي اضطر أن يقوم بتدريبات جسمانية قاسية كي يظهر بالشكل الذي يليق بدور وحش وقاتل مضطرب قوي البنيان، وإن لم تتوقف تضحيات الممثل عند هذا الحد، إذ اضطر أن يخوض معركة للفوز بالدور ضد الممثل الحاصل على أوسكار، خواكين فينيكس، ثم واصل سعيه لإتقان الدور فبدأ في قراءة ومشاهدة كثير من الوثائقيات والمقالات عن القاتل الحقيقي بيلي ميليجان الذي استمد المخرج إم نايت شالامان منه شخصية الفيلم، ويبدو أن تضحيات الممثل أتت ثمارها، إذ يحقق العمل نجاحًا كبيرًا حاليًا. جاءت بداية حب "مكفوي" للفن في سن صغيرة، فعندما كان في ال11 من عمره كون فرقة غنائية مع أصدقائه، ثم فاز بأول أدواره في سن ال16 بفيلم The Near Room عام 1995، ورغم استمتاع "مكفوي" بالتجربة فإنه لم يكن يتصور نفسه ممثلًا، وبالتالي قدم طلبا للالتحاق بالبحرية الملكية في إسكتلندا، ليفاجأ في نفس الوقت بقبوله جاءت بداية حب "مكفوي" للفن في سن صغيرة، فعندما كان في ال11 من عمره كون فرقة غنائية مع أصدقائه، ثم فاز بأول أدواره في سن ال16 بفيلم The Near Room عام 1995، ورغم استمتاع "مكفوي" بالتجربة فإنه لم يكن يتصور نفسه ممثلًا، وبالتالي قدم طلبا للالتحاق بالبحرية الملكية في إسكتلندا، ليفاجأ في نفس الوقت بقبوله في الأكاديمية الإسكتلندية للدراما والموسيقى، ليقرر أن يجرب حظه في عالم التمثيل، ومنها يكون انطلاقته لعالم الفن بفوزه بدور مهم في السلسلة التليفزيونية الشهيرة Shameless، وتتوالى الأدوار ليقوم ببطولة مع الممثلة أنجلينا جولي في فيلم Wanted وأخيرًا بطولة Glass مع بروس ويليس وصامويل إل جاكسون. قد يهمك قراءة 5 معلومات عن فيلم Glass.. تطَّلب تنفيذه 19 عاما تحدث "مكفوي" عن الدور كاشفًا أنه من أصعب أعماله لأنه تطلب تدريبا قاسيا، وتسبب في كسر كاحله خلال التصوير، ومع ذلك استمر في العمل بقدم مكسورة كي لا يعطل التصوير إلى أن تم اكتشاف إصابته بعدها بأيام وبدأ رحلة علاج استمرت بعد الانتهاء من التصوير وحتى قيامه بدور جديد في فيلم Atomic Blonde، واستمرت سلسلة التدريب الشاقة للممثل على مدى عامين، إذ قام بشخصية القاتل المتسلسل في فيلم Split عام 2016، وGlass الجزء الثالث من السلسلة -التي بدأت بفيلم Ubreakable 2000- ويعرض في السينمات حاليًا. ولم تقتصر صعوبة الفيلم على التدريب الشاق فحسب، إذ اضطر لتقديم جزء كبير من الفيلم مرتجلًا، والأصعب أن عليه الارتجال ل23 شخصية مختلفة بين نساء ورجال وطفل ووحش مفترس، هذا التشتت جعل "مكفوي" يحقق شعبية كبيرة بسلسلة أفلامه ويجني ملايين الإيرادات، وفي نفس الوقت يجني احترامًا كبيرًا من الممثلين الذين شاركوه فيلمه الأخير؛ فيقول عنه الممثل الكبير صامويل إل جاكسون إن بإمكانه إعطاء دروس في التمثيل بسبب براعته وقدرته على الانتقال بسلاسة من شخصية للأخرى. ويعد فيلم Glass الجزء الثالث والأخير لسلسلة الأبطال الخارقين التي بدأها "شالامان" عام 2000 وتحكي عن بطلين خارقين متناقضين تماما أحدهما قادر على ثني الحديد والثاني سهل الكسر، وقد قاما بدوريهما بروس ويليس وصامويل إل جاكسون، ثم ينضم لهما في الجزءين التاليين رجل يمتلك قوى خارقة تتمثل في قدرته على التحول إلى وحش قاتل، وفي الجزء الثالث يتحالف الشريران من الأجزاء السابقة محاولين الهروب من المصحة العقلية التي يعالجان بها من قناعتها بأنهما يمتلكان قوى خارقة.. بنرشحلك فيلم Glass.. صُوِّر في مستشفى أمراض عقلية حقيقي وأشاد "مكفوي" بعمله مع المخرج إم نايت شالامان، وقدرته على قص حكاية للجمهور، لأن هوليوود حاليًا لم تعد تهتم بالقصة بقدر اهتمامها بالمؤثرات البصرية وجذب أكبر عدد من الجمهور باستمرار سلاسلها الناجحة، في حين يعرض "شالامان" جانبًا مختلفًا وواقعيًا للأبطال الخارقين يندر رؤيته في هوليوود، فعلى عكس قصة البطل التقليدي الطيب أو الشرير يحاول "شالامان" تقديم هيروز بشكل يختلف عن مارفل ودي سي، مركزًا على الجوانب النفسية أكثر من القوى الخارقة. وينشغل "مكفوي" حاليًا بالقيام بالجزء الثاني من فيلم الرعب IT الذي يتوقع أن يحقق إيرادات كبيرة ويضيف لشعبيته خاصةً بعد نجاح الجزء الأول المأخوذ عن رواية لستيفن كينج عن مهرج مرعب يقتل الأطفال، وفي نفس الوقت يحلم "مكفوي" أن يشارك في سلسلة Game of Thrones بأي شكل رغم انتهاء السلسلة هذا العام.