محبو أفلام الخيال العلمي والمغامرة على موعد مع فيلم Glass للمخرج إم نايت شالامان، والذي يعود بعد غياب 3 أعوام ليستكمل ثلاثية أبطاله الخارقين، مع ترقب الجمهور انتظر الجمهور بفارغ الصبر تتمة السلسلة التي بدأها أم نايت شمالان عام 2000 بفيلم Unbreakable للثنائي بروس ويليس وصامويل إيه جاكسون، وبعدها قدم فيلم Split لجيمس ماكفوي، والآن يعود بفيلم Glass ويعلن أنه الجزء الثالث، ويضم الثلاثة أبطال معا، في فيلم ينتظره الجمهور، بينما النقاد لا يشاركون الجمهور حماسته ويرون أن شالامان فقد موهبته ووقع في فخ التكرار تمامًا مثل شركة مارفل، لكن يبقى للجمهور دائمًا الكلمة النهائية، وهذه بعض خبايا وأسرار فيلم Glass الذي يعرض حاليا في دور العرض المصرية. يعتبر الفيلم من أكثر مشاريع "شالامان" إرهاقًا على حد قوله، إذ استغرق العمل على السلسلة 20 عامًا تقريبًا حتى يصل إلى حبكة متماسكة تربط بين الجزءين السابقين Unbreakable وSplit. يحكي الفيلم عن 3 مرضى نفسيين يتم إيداعهم مصحة أمراض عقلية لتخليصهم من قناعتهم بامتلاك قوى خارقة، إلا أن اثنين منهما يتحالفان يعتبر الفيلم من أكثر مشاريع "شالامان" إرهاقًا على حد قوله، إذ استغرق العمل على السلسلة 20 عامًا تقريبًا حتى يصل إلى حبكة متماسكة تربط بين الجزءين السابقين Unbreakable وSplit. يحكي الفيلم عن 3 مرضى نفسيين يتم إيداعهم مصحة أمراض عقلية لتخليصهم من قناعتهم بامتلاك قوى خارقة، إلا أن اثنين منهما يتحالفان معًا للهروب من المستشفى غير مبالين بأي عائق، حتى لو كان أرواح بشر أبرياء. يعود "شالامان" بهذا الفيلم إلى البدايات وتحديدًا فيلم Unbreakable الذي عرف الجمهور به شخصية مستر جلاس وغريمه الطيب ديفيد جن، ثم يلحق بهما شخصية الوحش المصاب بفصام الشخصية والذي يقوم بدوره جيمس مكفوي، لكن الفاصل الزمني بين الفيلمين والذي امتد 16 عام تقريبًا أثار حيرة الكثيرين، إذ ظن الجمهور أن "شالامان" قرر أن يجعل نهاية فيلم Unbrekable مفتوحة، لكن "شالامان" كشف مؤخرًا أن سبب الانقطاع هو خيبة الأمل، فبعد فشل الجزء الأول جماهيريا لم يرغب في إكمال السلسلة، لكن نجاح Split شجعه لاستكمالها من جديد والبحث عن رابط يجمع الاثنين بدلًا من النهايات المفتوحة. يحاول "شالامان" بهذا الفيلم أن يؤسس لموجة أفلام جديدة عن الأبطال الخارقين، بدأها في الألفينات وإن كانت مبتورة وغير مكتملة إذ تتميز أفلامه بالاقتراب من الواقعية، فهو يفرق بين القوى الخارقة الخيالية مثل قوى سبايدرمان والرجل الحديدي والقوى الحقيقية التي تحدث نتيجة لطفرات بشرية نادرة الحدوث، مثل قدرة البشر على أكل الزجاج أحيانًا، وفي حالة أفلام "شالامان" الطفرات هنا هي القدرة على ثني الحديد والتحول إلى وحش مفترس! لم يفاجئ شالامان الجمهور وحده بثلاثية Glass وإنما أبطال عمله أيضًا، إذ لم يدرك ويليس وجاكسون ومكفوي وجود جزء ثالث لأفلامهم وربط عوالم الأفلام المختلفة ببعض إلا خلال تصوير Split، حينها أكد "شالامان" وجود جزء ثالث في حالة نجاح الفيلم وتحقيقه إيرادات كبيرة. حفاظ "شالامان" على الواقعية جعله يلجأ لطرق غريبة في تصوير فيلمه، منها التصوير في مستشفى أمراض نفسية حقيقي مهجور في مدينة ألينتاون في بنلسفانيا، وإعادة ترميمها خصيصًا من أجل الفيلم، فضلًا عن اقتباسه شخصيات الفيلم من كتب كوميكس قرأها على مدار حياته واستمد منها الإلهام لصناعة هذه الأفلام. رغم أن التجهيز لثلاثية "شالامان" استغرق 19 عاما تقريبًا فإن تصوير آخر أفلامه Glass استغرق 39 يوم تقريبًا، وهو وقت قياسي، السر فيه تناغم أبطال العمل والعلاقة الودية التي تجمع بينهما، فالممثل صامويل إل جاكسون مدح بشدة أداء جيمس مكفوي وقدرته على التنقل بسلاسة بين 23 شخصية مختلفة من بينها الوحش، ورأى "جاكسون" انه جدير بتقديم دروس تمثيل، في حين بادله "مكفوي" الإشادة وقال إن التمثيل معه حلم طال انتظاره وأخيرًا تحقق، كما قال عنه إنه شديد اللطف وعكس ما يظنه الناس. سمح "شالامان" لأبطاله في هذه الفيلم بالارتجال في كثير من التفاصيل، وإن لم يفصحوا بعد عن مشاهد بعينها كي لا يحرقوا أحداث الفيلم، كما كشف "مكفوي" أن أصعب تحضيرات الدور لم يكن اضطراره للتنقل بين 23 شخصية وإنما التدريب الجسدي المذهل الذي مر به كي يتحضر لشخصية الوحش مفتول العضلات. توقع الجمهور في هذا الجزء أن يقدم "شالامان" مفاجأة ثقيلة للجمهور كما عوده، وبدأت سلسلة من التلميحات تتنبأ بموت أحد أبطاله في نهاية الفيلم، ولعبت الدكتورة المعالجة سارة بولسون دورًا مفاجئا في الحبكة يخالف تمامًا طبيعتها الهادئة.