الحوثيون يمنعون المساعدات الغذائية من الوصول إلى المناطق التي لا تدين بالولاء لهم أو يشتبه في أن تكون كذلك، بدعوى احتمالية وصولها إلى وحدات قتالية تحارب ضدهم في الوقت الذي يعاني فيه اليمن من الحرب والمجاعة والأمراض، أصبح لزاما على الأممالمتحدة تقديم الرعاية اللازمة لسد احتياجات الشعب الذي يعاني جراء الحرب المدمرة، إلا أن ميلشيات الحوثي تواصل عرقلة المساعدات الغذائية من الوصول إلى المناطق التي لا تدين بالولاء لهم أو يشتبه في أن تكون كذلك، بل وصل الأمر إلى سرقة كميات كبيرة من الأغذية، غير مبالين بالأضرار التي ستنتج عن ذلك، خصوصا أن اليمن يشهد أسوأ أزمة إنسانية في العالم، الأمر الذي دفع الأممالمتحدة إلى اتهام الميليشيا بالسرقة، مطالبين إياهم بوقف سلوكهم الإجرامي. البداية، اتهم برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة، ميليشيات الحوثيين الإيرانية، بسرقة ونهب المساعدات التي يقدّمها لليمنيين، وهدد البرنامج بوقف المساعدات إلى اليمن، إذا لم يكف المتمردون عن ممارساتهم، كما هدد بوقف التعاون معهم. وكالة أسوشيتد برس الأمريكية، كشفت في تحقيق لها أن اليمن في الوقت الذي بينما صرح ديفيد بيزلي المدير التنفيذي لبرنامج الأغذية العالمي: بأن "برنامج الأغذية العالمي، ومنظمة الصحة العالمية، واليونيسف، وغيرها من الوكالات تعمل على تقديم المساعدة لضحايا الحرب الأبرياء"، وفقا ل"دويتشه فيله". وطالب بيزلي أي طرف منخرط في هذا الصراع، باحترام القانون الإنساني وحقوق الأبرياء والسماح لنا بالوصول الإنساني الذي نحتاجه لتقديم الإغاثة الضرورية. ومنذ نحو 4 أعوام، تشهد البلاد حربا عنيفة بين القوات الحكومية، بدعم من التحالف العربي، وميليشيات الحوثيين المدعومة من إيران، مما تسبب في تدهور الأوضاع الاقتصادية والإنسانية بشكل غير مسبوق.