تعتقد روسيا أن نجل القذافي "سيف الإسلام" شخصية إيجابية جدا، وتتمتع بدعم كبير في ليبيا، ولذلك لا بد من الحديث معه وشمله في أي تسوية ليبية، خصوصا مع اقتراب الانتخابات يبدو أن طموحات سيف الإسلام، نجل الزعيم الليبي الراحل، معمر القذافي، لم تقف عند العودة إلى ليبيا فقط، بل امتدت إلى منصب الرئاسة في الانتخابات المقبلة، وذلك بعد 7 سنوات على وفاة والده القائد معمر القذافي الذى سعى طوال فترات حكمه إلى توثيق العلاقة بين بلاده وروسيا، عبر عقد "زواج مصلحة سياسية"، بين ابنه سيف الإسلام، وابنة الرئيس الروسي حينها فلاديمير بوتين، وهو ما ظهر مؤخرا من خلال مساعي نجل القذافي إلى الحصول على دعم موسكو للعودة إلى المشهد السياسي مجددا. وكالة " بلومبرج" الأمريكية، ذكرت أن سيف الإسلام نجل الزعيم الليبي الراحل العقيد معمر القذافي، يسعى للحصول على دعم من روسيا لتحقيق طموحاته السياسية. وأشارت الوكالة نقلا عن مصدر لها في موسكو، إلى استقبال نائب وزير الخارجية الروسي ومبعوث بوتين الخاص إلى الشرق الأوسط وإفريقيا، ميخائيل بوجدانوف، في موسكو، كان الإعلامي الليبي باسم الصول، المتحدث باسم عائلة الرئيس الراحل معمر القذافي، قال في تصريحات سابقة: "لا يوجد شك في ترشح المهندس سيف الإسلام لمنصب رئيس ليبيا، فهو أمر مؤكد ومحسوم، موضحا، أن سيف الإسلام مرشح لرئاسة ليبيا وهذا أمر لا جدال فيه. بدروه، أكد خالد الغويل محامي سيف الإسلام القذافي، أن موكله سيسجل ترشحه رسميا عند فتح قوائم التسجيل، وقال: "للشعب الليبي حق الاختيار"، وفقا ل"سبوتنيك". وأضاف الغويل، أن محكمة الجنايات الدولية تعمل خارج الشرعية الدولية، معبّرا عن استغرابه من عدم ملاحقتها مرتكبي المجازر التي تمارس في حق الشعب الليبي وتدمير مقدراته، مقابل إصرارها على ملاحقة سيف الإسلام القذافي الذي حوكم أمام القضاء الليبي وشمله العفو العام.