أنقرة ترحب بموافقة الخارجية الأمريكية على صفقة محتملة لبيع منظومة صواريخ باتريوت الأمريكيةلتركيا.. لكنها لم تغير قرارها بشأن شراء منظومة "إس 400" المنافسة من روسيا رغم التوتر الذي شاب العلاقة بين تركياوالولاياتالمتحدة، فإن المصالح السياسية كان لها وقع أكبر على شكل التعاون بين حلفاء الناتو، خصوصا أن لتركيا أهدافا داخل أمريكا، بداية من الأنظمة الدفاعية "باتريوت" ومقاتلات إف - 35 التي تعد أحدث جيل في المقاتلات، مرورا بالداعية المعارض فتح الله جولن المتهم بتدبير انقلاب 2016، إضافة إلى ذلك لا يمكن لواشنطن الاستغناء عن أنقرة لدورها العسكري في الحلف الأطلسي، باعتبارها ثاني أكبر قوة، والاعتماد على قاعدتها العسكرية "إنجرليك" في الحرب على تنظيم "داعش" سواء في سوريا أو العراق. أمس، وافقت الولاياتالمتحدة، رسميًا على بيع تركيا صواريخ باتريوت بقيمة 3.5 مليار دولار، بعد أشهر من غضب واشنطن بسبب صفقة شراء أسلحة كبيرة بين أنقرةوموسكو. واعتبر متحدث باسم الوزارة أن تلك الصفقة تشكل "بديلا" عن منظومة "إس -400" الروسية التي تنوي تركيا شراءها وتثير غضب واشنطن، ملمحا إلى إمكانية التراجع وأوضح المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف، أن الاتفاق الذي عقدته موسكو مع أنقرة لتوريد منظومة إس 400 الصاروخية الروسية لا يزال يسير وفق البنود المتفق عليها"، متابعا: "لا نرى أي سبب لعدم الثقة بشركائنا الأتراك". وتابع: "من المنتظر أن تتسلم تركيا منظومة إس 400 أواخر عام 2019، وتبلغ قيمة الصفقة 2.5 مليار دولار"، وفقا للوكالة الروسية. وتعرضت تركيا لانتقادات من شركائها في حلف شمال الأطلسي بسبب اعتزامها شراء أنظمة للدفاع الصاروخي من طراز إس -400 من روسيا، وهو ما قد يعرض مشتريات أنقرة من طائرات إف -35 جوينت سترايك المقاتلة التي تصنعها شركة لوكهيد مارتن للخطر.