شهدت الاستثمارات الصينية المباشرة في مصر ارتفاعًا يقدر ب106 ملايين دولار في النصف الأول من عام 2017، بزيادة تقدر ب75% عن نفس الفترة من العام السابق يعتزم البنك المركزي تجديد اتفاقية مبادلة العملات مع الصين، بقيمة 2.7 مليار دولار خلال شهر ديسمبر الجاري، وتعني اتفاقية تبادل العملات بين مصر والصين، أن المبادلات التجارية بين البلدين تتم بعملتيهما (الجنيه واليوان)، وغير مقيدة بالدولار، أى أن جميع المعاملات التجارية كشراء مصر من الصين، أو تعامل السفن الصينية في قناة السويس يتم التعامل فيها بالجنيه واليوان. كان البنك المركزى قد وقع في ديسمبر 2016، اتفاقية ثنائية لمبادلة العملات مع البنك المركزى الصيني (بنك الشعب)، بهدف دعم التبادل التجارى بين البلدين وتخفيف العبء عن الدولار. كيف يتم تنفيذ آلية تبادل الجنيه المصري مع اليوان الصيني؟ يزود البنك المركزى الصيني مصر بقيمة معينة من الأموال باليوان الصيني، مقابل حصوله على ما يعادلها بالجنيه المصري، وبعدها يقوم البنك المركزي المصري بتزويد البنوك باليوان الصيني لتسوية معاملات الاستيراد من الصين. وبنهاية الاتفاقية، يسدد البنك المركزى كيف يتم تنفيذ آلية تبادل الجنيه المصري مع اليوان الصيني؟ يزود البنك المركزى الصيني مصر بقيمة معينة من الأموال باليوان الصيني، مقابل حصوله على ما يعادلها بالجنيه المصري، وبعدها يقوم البنك المركزي المصري بتزويد البنوك باليوان الصيني لتسوية معاملات الاستيراد من الصين. وبنهاية الاتفاقية، يسدد البنك المركزى المصري الأموال التى حصل عليها من البنك المركزى الصيني، ويحصل مقابل ذلك على الأموال التى دفعها بالجنيه للصين. تنشيط العلاقات التجارية يرى المهندس أحمد منير عز الدين، رئيس لجنة الصين بجمعية رجال الأعمال المصريين، إن تجديد اتفاقية مبادلة العملات مع الصين يشجع القطاع الخاص فى البلدين على إبرام العديد من الاتفاقيات التجارية والاستثمار، ويعد حافزا قويا لزيادة التبادل التجاري بين البلدين. وبلغ حجم التبادل التجاري بين مصر والصين 11 مليار دولار في 2017، كما ارتفع بنسبة 25.86% خلال الربع الأول من العام الحالي ليبلغ 2.835 مليار دولار مقارنة بنفس الفترة من العام الماضي. وأضاف عز الدين، أن تبادل العملات بين البلدين له آثار إيجابية على قطاعات السياحة والتصدير والاستثمار، ويحفز الاقتصاد المصري على النمو نتيجة انعدام مخاطر العملة الصينية مقارنة بالدولار والعملات الأجنبية الأخرى، وهو ما سيسهم فى تنشيط العلاقات التجارية والاستثمار بين البلدين خلال الفترة المقبلة. الصين المستفيد الأكبر وقال على عيسى، رئيس جمعية رجال الأعمال المصريين، إن الصين من أكبر المستفيدين من اعتماد مصر اليوان الصيني ضمن سلة العملات بالبنك المركزي، من حيث إنه يعطى قوة كبيرة للعملة الصينية، إضافة إلى أن الفوائد التى ستعود على مصر كبيرة، وفى مقدمتها تنشيط السياحة بين البلدين، حيث يقدر عدد السائحين الصينيين ب250 مليون سائح عالميا، إضافة إلى مجالات الاستثمار المشترك وزيادة حجم التجارة البينية. وزار أكثر من 300 ألف سائح صينى مصر فى العام الماضي، وتستهدف مصر زيادة عدد السائحين الصينيين إلى مليون سائح سنويا. وتشمل أهم المشروعات التي تشهد تعاونا بين مصر والصين، المنطقة الصناعية الصينية "تيدا" بمنطقة خليج السويس، إلى جانب استثمارات بترولية لشركة سينوبك الصينية بالصحراء الغربية، فضلا عن استثمارات الصين في الحي الحكومي بمشروع العاصمة الإدارية الجديدة، كما تتعاون مصر مع الصين لتنفيذ مشروع قطار كهربائي، يصل إلى العاصمة الإدارية الجديدة، حيث تصل استثمارات هذا المشروع إلى 1.26 مليار دولار، منها 739 مليون دولار، مقدمة من الجانب الصيني على هيئة قرض يسدد على 20 سنة.