وضع الاتحاد الأوروبي ضوابط مختلفة لحرية الانتقال وسفر البريطانيين بعد إتمام البريكست، وهو الأمر الذي يشهد بعض التغيرات الواضحة عن الأنظمة المعمول بها حاليًا. يُخيم الغموض على العديد من الملفات الحيوية للمواطنين البريطانيين بعد خروج بلادهم من الاتحاد الأوروبي في مارس من العام المقبل، وذلك حال موافقة مجلس العموم على الصيغة التي توصلت إليها رئيسة الوزراء البريطانية تيريزا ماي مع بروكسل. وبالنسبة للشعب البريطاني، بدت حرية التنقل والسفر واحدة من أهم الأمور التي يرغب في أن يضمن النسق الذي ستسير عليه بعد إتمام البريكست العام المقبل، لا سيما في ظل إهمال تيريزا ماي للحديث عن الآلاف من البريطانيين الذين يعملون ويقيمون خارج أوطانهم. وحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي استقر على عدد من الضوابط الأساسية التي من الممكن أن تُحدد كيف تسير الأمور فيما بعد إتمام البريكست. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه في حين أن البريطانيين لن يحتاجوا إلى تأشيرة، فسوف يضطرون إلى شراء "تذكرة سفر" بقيمة 7 يورو بما يعادل 6.3 جنيه إسترليني، وحسب ما جاء في صحيفة الجارديان البريطانية، فإن الاتحاد الأوروبي استقر على عدد من الضوابط الأساسية التي من الممكن أن تُحدد كيف تسير الأمور فيما بعد إتمام البريكست. وأكد الاتحاد الأوروبي أنه في حين أن البريطانيين لن يحتاجوا إلى تأشيرة، فسوف يضطرون إلى شراء "تذكرة سفر" بقيمة 7 يورو بما يعادل 6.3 جنيه إسترليني، للدخول إلى دول منطقة اليورو، الأمر الذي يضمن للجانبين استمرار التعاون وحرية الانتقال في المستقبل القريب. فرنسا تُهدد بريطانيا بالعُزلة حال فشل مفاوضات «بريكست» وأوضح مسؤول رفيع المستوى في الاتحاد الأوروبي للصحيفة البريطانية، أن الإجراءات التي تضمن للبريطانيين الحصول على هذه الوثيقة، تستلزم من المواطنين في المملكة المتحدة التسجيل المسبق في التأشيرة التي تمتد صلاحيتها لثلاث سنوات وذلك عبر نموذج مطابق لبرنامج "ESTA" في الولاياتالمتحدةالأمريكية. وتشير المعلومات الكاملة التي تحدث عنها المسؤول الأوروبي، إلى أن المواطنين البريطانيين لن يكونوا في عزلة تامة، خاصة في ظل رغبة بروكسل في استمرار حرية التواجد والسفر بين بلدان اليورو والمملكة المتحدة. وسيطبق نظام معلومات وإذن السفر الأوروبي "ETIAS” على مواطني المملكة المتحدة بمجرد التوقف عن العمل وفقًا لمعايير وضوابط السفر الخاصة باليورو بشأن الحركة الحرة للمواطنين. وأضاف المسؤول الأوروبي أن الضوابط التي وضعها الاتحاد الأوروبي لن تؤثر بأي شكل على حرية السفر والتنقل، مؤكدًا أن -بموجب تلك التذكرة- سيتمكن البريطانيون من زيارة كافة المناطق والدول على غرار سكان الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي. بريطانيا تواجه عدوًا جديدًا في طريق خروجها من الاتحاد الأوروبي وفي الوقت الحالي، يتعين على أي شخص من دولة غير أعضاء في الاتحاد الأوروبي التقدم بطلب للحصول على تأشيرة لدخول الاتحاد الأوروبي، ما لم تكن من قائمة خاصة تضم 61 دولة، والتي الولاياتالمتحدة واليابان وأستراليا. ويمكن لمواطني هذه الدول الستين السفر داخل منطقة شنجن التابعة للاتحاد الأوروبي -وهي المنطقة التي يمكن للناس أن يسافروا فيها دون تفتيش على الحدود- لمدة تصل إلى 90 يومًا بدون تأشيرة. وتتوافق الضوابط التي وضعها الاتحاد الأوروبي للتعامل البريطانيين، مع سياساته الأمنية التي أدت إلى حدوث تغييرات كبيرة في نظام التأشيرات، أبرزها بدء الاعتماد على مزيد من الضوابط من خلال “ETIAS”، بحيث يكون إلزاميا لأي شخص يأتي إلى الاتحاد الأوروبي لأسباب تتعلق بالعمل أو السياحة أو العلاج أو الترانزيت الحصول على تأشيرة لإقامة تصل إلى 90 يومًا. وخلال الأشهر القليلة الماضية، حصلت رئيسة الحكومة البريطانية تيريزا ماي على تحذيرات رسمية بشأن صعوبة الأوضاع بعد خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي. ماي تلجأ ل«فزاعة المعارضة» قبل التصويت على البريكست وسعت تيريزا ماي بشتى السبل إلى ضمان استقرار أوضاع السفر والانتقال خلال الفترة الماضية لمواطنيها، خاصة وأنه في حال فشل التوصل إلى اتفاق بهذا الصدد بين الطرفين، لن تمنح قواعد منظمة التجارة العالمية (WTO) حقوق مراقبة الحركة الجوية في المملكة المتحدة للحكومة البريطانية، وذلك وفقًا لتقرير صادر مركز أبحاث الشؤون الاقتصادية.