استقبلت إيران إعادة فرض العقوبات الأمريكية بتدريبات دفاع جوي، واعتراف من الرئيس حسن روحاني بأن الأمة تواجه وضع الحرب لترفع التوترات في الشرق الأوسط. يبدو أن سياسة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، تجاه إبران خلفت أزمة معقدة، فالتحولات التي شهدتها المنطقة، أثارت غضب دول عديدة خاصة فيما يتعلق باستيراد النفط الإيراني، وهو الأمر الذي دفع حلفاء طهران إلى مواجهة الولاياتالمتحدة، مبدين رفضهم للعقوبات الجديدة والتي قد تؤثر على الدول المتعاونة، خاصة بعد أن لوحت واشنطن بفرض عقوبات على الدول الداعمة لنظام الملالي، لكن سرعان ما أبدت كل من تركيا وروسيا استيائهما من الخطوة الأمريكي، معتبرين أنها تمثل خطرا على أمن المنطقة. البداية مع تركيا، حيث حذرت واشنطن على خلفية عقوباتها الجديدة على إيران قائلة: إن "حشر طهران بالزاوية ليس من الحكمة". وقال وزير الخارجية التركي مولود تشاوش أوغلو "في الوقت الذي نطلب إعفاء من الولاياتالمتحدة، كنا صريحين جدا معهم بأن حشر إيران في الزاوية ليس من الحكمة، فعزلها مسألة خطيرة ومن غير العدل والدول المعفاة هي الصين والهند واليونان وإيطاليا وتايوان واليابان وتركيا وكوريا الجنوبية، وهم من كبار زبائن إيران العضو بمنظمة أوبك. وأضاف بومبيو، أن أكثر من 20 دولة خفضت بالفعل وارداتها من النفط الإيراني، مما قلَص مبيعات طهران أكثر من مليون برميل يوميًا، بحسب المناطق. الوزير الأمريكي أكد أن بلاده ستواصل الضغط على النظام الإيراني دون هوادة، حتى يغير سلوكه المزعزع للاستقرار في الشرق الأوسط. فيما علَق وزير الخزانة الأمريكي ستيفن منوتشين بالقول: "إذا حاولوا الالتفاف على عقوباتنا، سنواصل اتخاذ مزيد من الإجراءات لوقف نشاطهم". ورغم أن العلاقات بين تركياوإيران مرت بتوترات كثيرة، فإن التعاون المشترك بين البلدين لازال قائما، خاصة فيما يتعلق بسوريا والعراق.