بعد انتشار مقاطع فيديوهات لمغنى المهرجانات حمو بيكا، دخل سريعا إلى قائمة المتهمين بإفساد الذوق العام، ونشر الفن الهابط، الذى لا يحمل أي معنى «إيحاءات وألفاظ خارجة وإسفاف».. هذا حال أغان كثيرة على الساحة حاليا، يقدمها شباب يريدون تحقيق الشهرة سريعا، فلا تجد في أعمالهم لا كلمات ولا موسيقى ولا طربا، ولو أخذت جولة في موقع الفيديوهات «يوتيوب»، ستعثر على مئات الأغانى الشعبية، أو "المهرجانات"، وهي الأكثر استماعا، فكيف وصلنا إلى هذه المرحلة؟ سؤال يصعب الإجابة عنه، لكن ما يمكن رصده هو آثاره، فقد أفسدت مسامع الناس، ورغم تأييدنا لأي محاولة من أجل التطوير والتحديث، فإن هذا لا يجب أن يأتي على حساب الكلمات والموسيقى.. وعلى مدار سنوات اتهم مغنون بإفساد الذوق العام نستعرض بعضهم. حمو بيكاخلال الأشهر الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمغني المهرجانات، حمو بيكا، يظهر فيه وهو يغني فى استوديو، بينما يلقنه أحد الأشخاص الكلمات، منها «رب الكون ميزنا بميزة»، دون أي ترابط فى المعنى، وفي الخلفية تصاحبه موسيقى ذات إيقاع صاخب، وقد تخطى هذا المقطع الذى لا يتعدى الدقيقة، حمو بيكا خلال الأشهر الماضية انتشر على مواقع التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو لمغني المهرجانات، حمو بيكا، يظهر فيه وهو يغني فى استوديو، بينما يلقنه أحد الأشخاص الكلمات، منها «رب الكون ميزنا بميزة»، دون أي ترابط فى المعنى، وفي الخلفية تصاحبه موسيقى ذات إيقاع صاخب، وقد تخطى هذا المقطع الذى لا يتعدى الدقيقة، ال2 مليون مشاهدة. بيكا رد على مهاجميه عبر حسابه على «فيسبوك» قائلًا: «عايز أقول رسالة لخصومي (أعدائي) احذروا مني عشان أنا مجنون، أنا حطيتك في دماغي وكده انت هتتعب.. أنا مبتعبش أنا ولا دكتور ولا مهندس إنت لسه متعرفنيش». عدوية من ضمن المتهمين بإفساد الذوق العام، المطرب الشعبي، أحمد عدوية، الذي لم ترحمه الصحافة ولا النقاد الموسيقيون، وكانوا يصفون كلماته بالإسفاف، ووقتها قدم أحد الكتاب ويدعى عبد العال الحمامصي مجموعة قصصية ينتقد فيها زمن عدوي وحملت اسم «أحمد عدوية.. وأشياء أخرى» وفازت بجائزة الدولة التشجيعية، وعلَّق عدوية على الأمر «أرزاق والله.. الراجل حط اسمي على كتاب أخد جايزة». ولم يقتصر الأمر حينها على مجرد هجوم من المثقفين والنقاد، فالإذاعة المصرية، منعت بث أغانيه، والرقابة اعترضت على الكثير منها، لكنه في كل مرة كان يجد طريقة للنفاذ من الحصار، وفى أغنية «كركشنجي» سافر عدوية إلى لندن وسجلها هناك، بعد اعتراض الرقابة عليها، ووقتها سربت الأغنية إلى داخل مصر لتحتل المرتبة الأولى في محلات العصير وسيارات الأجرة. أوكا وأورتيجا الموسيقار حلمي بكر اتهم المغنيين أوكا وأورتيجا، بإفساد الذوق العام، قائلًا إن ما يقدمونه (المهرجانات) ليس فنا، ورد الثنائي عليىهذا الهجوم فى أحد الحوارات الصحفية بأنهما سمعا هذا الكلام كثيرًا منذ بدايتهما في الغناء، لهذا لا يشعران بصدمة عند سماعه مجددًا، بل أصبح الهجوم بالنسبة لهما شيئا عاديا وروتينيا. ويقول المغنيان: «مع الاحترام للملحن الكبير حلمي بكر، فهو له رأيه الخاص، لكن هناك وجهات نظر مختلفة، والجمهور قال رأيه وكتب لنا شهادة ميلاد، وأكد أن ما نقدمه فن بعد أن ردد الأغاني التي نقدمها وتزاحم على حفلاتنا، حيث وجد لونا جديدا وموسيقى مختلفة بعيدة عن التقليد والاقتباس. وتابعوا «لم نستخدم أي إيحاءات جنسية، ولم نقدم شتائم أو ألفاظا خادشة كما يردد البعض، فنحن قدمنا أغاني معروفة يستمع إليها كثيرون، ولا يوجد فيها ما يُخجل». الصواريخ أيضا انتشرت أغان لفرقة مهرجانات جديدة، اسمها «الصواريخ»، مكونة من شابين، ربما الاسم لن يكون مألوفا لدي البعض، لكنهم قدموا أغنية حملت اسم «لأ لأ»، تم تداولها بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، رغم احتوائها على العديد من الإيحاءات.. الأغنية حققت نجاحًا واسعًا، وذاع صيتها أكثر حتى من الفرقة نفسها، لتتخطى ال51 مليون مشاهدة على «يوتيوب». فى النهاية.. لا يمكن حصر الذوق العام في تعريف معين، أو وضع ضوابط محددة، فالأمر يختلف من شخص لآخر، لكن ثمة خطوط لا يختلف عليها اثنان، فلا يمكن مثلًا قبول كلمات بذيئة في الأغاني، وأيضًا يجب التفرقة بين من يطور ومن "يخرب"، فالآن أصبح التعامل مع أعمال عدوية بطريقة مختلفة، رغم أنه تعرض لهجوم كاسح في زمنه.