عقوبات أمريكية جديدة على النظام الإيراني طالت هذه المرة شركات وبنوك داعمة لقوات "الباسيج" التابعة لسلطة المرشد الأعلى في إيران، وعناصرها معروفة بالولاء لقائد الثورة. وجهت الولاياتالمتحدةالأمريكية صفعة جديدة للنظام الإيراني، في إطار العقوبات التي تتخذها الإدارة الأمريكية لزيادة الضغوط على إيران في أعقاب قرار الرئيس دونالد ترامب من الاتفاق النووي في وقت سابق من هذا العام. فأمس صنفت واشنطن، ميليشيات الباسيج الإيرانية على قائمة الإرهاب، كما استهدفت وزارة الخزانة الأمريكية بالعقوبات "شبكة" تضم نحو 20 شركة ومؤسسة مالية، تعرف باسم "مؤسسة الباسيج التعاونية"، توفر دعما ماليا لقوات الباسيج في إيران، لتدريبها وتجنيدها الأطفال للقتال مع الحرس الثوري الإيراني. وتعتبر واشنطن أن الشبكة تستخدم شركات لإخفاء سيطرتها على مصالح تجارية بمليارات الدولارات، في صناعات السيارات والتعدين والقطاع المصرفي الإيراني. وطالت العقوبات مصارف وجهات أخرى مرتبطة بالشبكة، حيث إنها تمنع الأمريكيين من تنفيذ أعمال تجارية مع الشبكة، وتجمّد أصولاً تقع تحت الولاية القضائية للولايات المتحدة.وجاءت وتعتبر واشنطن أن الشبكة تستخدم شركات لإخفاء سيطرتها على مصالح تجارية بمليارات الدولارات، في صناعات السيارات والتعدين والقطاع المصرفي الإيراني. وطالت العقوبات مصارف وجهات أخرى مرتبطة بالشبكة، حيث إنها تمنع الأمريكيين من تنفيذ أعمال تجارية مع الشبكة، وتجمّد أصولاً تقع تحت الولاية القضائية للولايات المتحدة. وجاءت العقوبات الأمريكية على "الباسيج" بعد ساعات قليلة من العقوبات التي فرضتها واشنطن على حزب الله اللبناني، إحدى أذرع إيران في المنطقة العربية، حيث صنفت خمس جماعات منها حزب الله اللبناني و(إم.إس-13) على أنها جماعات للجريمة العابرة للحدود. تجنيد الأطفال الإدارة الأمريكية أشارت إلى أن العقوبات التي صدرت الثلاثاء تهدف إلى توضيح انتهاكات حقوق الإنسان التي يرتكبها النظام الإيراني الذي يصادف ذكراه الأربعين هذا العام. وقال مسؤول كبير في الإدارة "تجنيد الأطفال في سن 12 عاما غير مقبول، هذا مثير للاشمئزاز، إنه أمر يدعو للأسف، إرسال الأطفال إلى سوريا من إيران أو أفغانستان للقتال ومن المحزن أن يموتوا حقا، ونعتقد أنه من المهم جدا أن يفهم العالم ما يفعلونه"، بحسب "الوطن" البحرينية. ونقلت "فرانس برس" عن مسؤول أمريكي قوله للصحفيين "هذا جزء آخر مهم من حملتنا لممارسة أقصى ضغوط اقتصادية ضد النظام الإيراني، والتي ستستمر حتى يتوقف عن سلوكه الإجرامي والشرير". ويأتي الإعلان عن تلك العقوبات قبل أسبوعين من دخول الحزمة الثانية من العقوبات الأمريكية بعد الانسحاب الأمريكي حيز التنفيذ، وتستهدف بشكل أساسي القطاع النفطي الإيراني. شركات وبنوك وتشكل شبكة "بيوند توان بسيج" أو "مؤسسة الباسيج التعاونية"، القاعدة المالية لقوة الباسيج. وبحسب الخزانة الأمريكية، فإن العقوبات الجديدة شملت كل مجموعات الباسيج، الذي يعد أهم جهاز خاضع لسياسات "الحرس الثوري". وأعلنت الخزانة عن فرض عقوبات على بنوك بارسيان وملت ومهر، وشركات استثمارية، و5 شركات تابعة ل"الحرس الثوري". الشبكة تضم ما لا يقل عن 20 شركة ومؤسسة مالية، وتشمل القائمة الكاملة للشركات والمؤسسات التابعة للباسيج التي شملتها تلك العقوبات الأمريكية الجديدة: "شركة استثمار "أنديشة مهرآوران"، مجموعة بهمن، شركة إنتاج الزنك في بندر عباس، مصرف الشعب (ملت)، مؤسسة البسيج التعاونية، شركة كاليسمين، شركة مباركة للفولاذ في أصفهان، شركة صناعة الجرارات الإيرانية، شركة تنمية صناعات الزنك في إيران، مصرف "مهر اقتصاد"". كما شملت العقوبات "مجموعة "مهر اقتصاد" المالية، شركة استثمار "نيجين ساحل رويال"، شركة بارسيان، شركة بارسيان كاتليست الكيماوية، شركة قشم لصهر وتدوير الزنك، مصرف سينا، شركة "تدبيرجران آتية إيران" للاستثمار، شركة "تكتار" للاستثمار، شركة "تكنوتار" الهندسية وشركة زنجان لإنتاج الأسيد"وفقا ل"العربية نت". وتتبع قوات الباسيج كما الحرس الثوري سلطة المرشد الأعلى للنظام في إيران مباشرة، وعناصرها معروفون بالولاء لقائد الثورة، ويقدر عددهم حاليا بنحو 5 ملايين منتسب وأغلبهم من الباسيج العادي، بينما الباسيج النظامي يصل عددهم إلى نحو 100 ألف عنصر، بحسب الخبراء، لكن مسؤولي الباسيج والحرس الثوري يعلنون دائما أرقاما مرتفعة تصل نحو 20 مليونا، لكي يوحوا للناس بأنهم حققوا أهداف الخميني بتشكيل جيش شعبي قوامه عشرون مليون منتسب.