كتب: علي الزيني بدأ الأهلي رحلة الدفاع عن لقب بطولة الدوري، بتعادل أمام نظيره الإسماعيلي، بهدف لمثله، في المباراة التي جمعتهما مساء اليوم الخميس، على ملعب ستاد السلام، ضمن مواجهات الجولة الأولى من الدوري الممتاز، تقدم لسعد الجزيري للإسماعيلي في الدقيقة 56 وتعادل محمد شريف للأهلي في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع. الأهلي بدأ المباراة بطريقة 4-2-3-1، مع وجود 3 تعديلات بسبب الإصابات، حيث دفع الفرنسي كارتيرون، بتشكيل مكون من كل من، محمد الشناوي في حراسة المرمى، وأمامه رباعي الدفاع علي معلول وساليف كوليبالي وسعد الدين سمير ومحمد هاني، وفى الوسط عمرو السولية وهشام محمد ومؤمن زكريا وإسلام محارب وناصر ماهر، ومهاجم وحيد وليد أزارو. بينما بدأ الإسماعيلي بطريقة 4-3-3 -1، بتشكيل مكون من عصام الحضري، في حراسة المرمى وأمامه رباعي الدفاع طارق طه وريتشارد بافور ومحمود متولى ومحمد هاشم، وفي الوسط محمد صادق ونادر رمضان وشكري نجيب وحسني عبد ربه ولسعد الجزيري، ومهاجم وحيد كريستوفر ميندوجا. وقدم الفريقان أداءً باهتًا، خاصة لاعبي الأهلي المفترض أنهم الأجهز لأنهم بدأوا المباريات الرسمية بمواجهتي تاون شيب في دوري أبطال أفريقيا، ووضح أن كارتيرون المدير الفني الفرنسي للأهلي ما زال غير قادر على الوصول جيدا لقدرات لاعبيه المتميزة، بخلاف أنه لم يستطع توظيف لاعبين بشكل جيد يعوض الغيابات التي تعرض لها الفريق. الأهلي أولًا: أخطأ باتريس كارتيرون في قراءة مجريات اللقاء بشكل جيد، ولم تظهر بصماته، ووضح ذلك من خلال التشكيل الأساسي للمباراة، حيث بدأ بالثنائي عمرو السولية، هشام محمد، والثنائي لا يجيد قطع الكرات، وإفساد الهجمات، وكان من الأرجح الدفع بأكرم توفيق، بدلًا من أحد اللاعبين. ثانيًا: لم يمنح كارتيرون تعليمات واضحة للثنائي هشام محمد أو السولية، ومن ثم ظهر التضارب واضحًا في تحركاتهم، ما أثر سلبًا على أداء خط وسط الفريق، وتحوله من الدفاع إلى الهجوم أو العكس. ثالثًا: تغييرات المدرب الفرنسي لمحاولة تعديل النتيجة بالدفع بمحمد شريف ومروان محسن على حساب مؤمن زكريا وناصر ماهر، بجانب الدفع بأيمن أشرف لشغل الجانب الأيسر، مع تقدم علي معلول للعب كلاعب جناح أيسر، ودخوله في وسط الملعب في بعض الأحيان، لم تؤت بثمارها، وظلت العشوائية سمة مسيطرة على أداء الفريق الأحمر، خاصة في الجانب الهجومي، لأن كل الهجمات لم يكن يتم بناؤها من الخلف، ولم يتم تدوير الكرة بالشكل المعروف به لعب الأهلي، بل كان الاعتماد طوال الوقت على الكرات الطولية المباشرة، وفي اللحظات الأخيرة من المباراة نجح محمد شريف في مكافأة مدربه بتسجيل هدف التعادل. رابعًا: رغم أن الظهور الأول لناصر ماهر، لاعب الأهلي، كان طيبًا، حيث كان أكثر لاعبي الأهلي نشاطًا وتحركًا في الملعب، وأرسل أكثر من تمريرة لأزارو ومحارب، وكان صاحب الفرصة الأخطر للأهلي في الشوط الأول، من خلال تسديدة اصطدمت بالعارضة، إلا أنه يحتاج إلى خبرة توزيع مجهوده البدني وتوظيفه داخل الملعب بشكل جيد للاستفادة مهاراته الفنية لأن من غير المنطقي أن يكلف بأدوار دفاعية في الوقت الذي كان يجيد هذه التحركات في النزول للدفاع مؤمن زكريا وأجاي الذي غاب عن اللقاء بسبب الإصابة. خامسًا: للمباراة الثالثة على التوالي ما زال مؤمن زكريا، لاعب الأهلي، يمثل علامة استفهام كبيرة داخل الملعب، فمنذ عودته من الإعارة بنادي أهلي جدة السعودي، وهو خارج الخدمة تركيزه أقل بشكل كبير مما كان عليه، وفي حال استمراره بهذا الأداء سيكون من الأفضل استبعاده من التشكيل الأساسي خلال الفترة المقبلة. سادسًا: أهم درس للأهلي في مباراة الإسماعيلي هو أن السيطرة على الكرة بعشوائية دون أن يكون هناك واجبات وتكليفات واضحة للاعبين، بالاختراق من على الأجناب أو العمق وحدها لا تكفي لتحقيق الفوز، لا بد من التسجيل والضغط المستمر على دفاعات المنافس وعدم السماح له بالتقدم بالكرة. الإسماعيلي أولًا: الإسماعيلي دخل المباراة بأسلوب دفاعي بشكل كبير، حيث اعتمد مديره الفني خير الدين مضوي، على الدفاع المتأخر، لكن لاعبيه طارق طه وريتشارد بافور ومحمود متولي ومحمد هاشم ظهرت خلفهم مساحات شاسعة، حاول الأهلي استغلالها من تمريرات ناصر ماهر البينية لوليد أزارو وإسلام محارب. ثانيًا: تراجع الإسماعيلي للدفاع، فتح المجال للاعبي الأهلي للسيطرة على خط الوسط، لكن الأحمر لم يستثمر هذا الأمر بشكل جيد، خصوصًا أن الفريق تأثر كثيرا بغياب حسام عاشور، للإصابة، رغم أن أداءه في آخر مباراتين للفريق لم يكن بالشكل الأمثل. ثالثًا: الدراويش رغم اعتماده على الدفاع إلا أن اهتمامه بالهجمات المرتدة كان بنفس القدر، وهى الطريقة التي نجح من خلالها في خطف هدف الفوز بالمباراة، مع استغلال أخطاء دفاع الأهلي في الرقابة والتشتيت. رابعًا: ما زال فريق الإسماعيلي يعانى من استقبال الأهداف فى الدقائق الأخيرة، ليتكرر سيناريو الموسم الماضي، واستقبلت شباك الدراويش، أكثر من هدف في الدوري المنقضي، تسبب في إضاعة الكثير من النقاط. خامسًا: ظهرت بصمة الجزائري خير الدين مضوى المدير الفنى للفريق الأصفر، من خلال التمريرات القصيرة وعدم الاعتماد على الكرات الطولية بجانب قدرات الفريق فى الهجوم الخاطف، إلا أن اللاعبين لم ينفذوا تعليماته كاملة، وهو ما وضح على المدرب الجزائري أثناء المباراة. كما نجح مدرب الدراويش في تجهيز البدائل، فرغم غياب الثنائى الأساسى باهر المحمدى وعماد حمدى إلا أن محمد هاشم ونادر رمضان قدما لقاءً مميزًا للغاية، ونجحا فى تعويض الأساسيين. سادسًا: رغم جاهزية الأهلي بالمشاركة في بطولة دوري أبطال أفريقيا، إلا أن فريق الإسماعيلي ظهر بشكل جيد في بعض مجريات اللقاء، لكن تبقى المشكلة الأساسية هي أن اللاعبين عندما كانوا يتسلمون الكرة في المساحات التي ظهرت بين مدافعي الأهلي لم تستغل بالشكل الأمثل، ووقفوا على الكرة كثيرًا دون جدوى ما نتج عنه خطف الأهلي هدف التعادل في الوقت المحتسب بدلاً من الضائع.