رغم القدر الكبير من الشهرة والأضواء الذي حازته بعض نجمات الفن، فإن بعضهن فضلن الرحيل إلى العالم الآخر في هدوء تام، وسطرن في وصيتهن الأخيرة أن لا يقام لهن سرادق عزاء، والأمر يعود إلى أسباب كثيرة، من بينها عدم إجهاد أبنائهن في أثناء تلقي العزاء نفسيًا، أو من أجل التبرع بنفقات إقامة هذه السرادقات لصالح مؤسسات خيرية، وغيرها من الأسباب الأخرى. هياتم ودع الوسط الفنى، عصر اليوم الجمعة، الفنانة هياتم، بعد صراع مع المرض، عن عمر ناهز 69 عامًا، حيث ستدفن في مقابر الأسرة بمنطقة باب الوزير، وفي تصريحات صحفية، للفنان أشرف زكى نقيب الممثلين أوضح أن الفنانة أوصت أسرتها قبل رحيلها بعدم إقامة عزاء لها، كي يصبح رحيلها في هدوء شديد. هياتم توفيت بعد صراع مع مرض سرطان القولون، الذي عانت منه سنوات طويلة، وقد نقلت مؤخرًا إلى العناية المركزة بأحد المستشفيات، واستقرت حالتها لأيام، حتى إنه تم تحويلها إلى غرفة عادية، لكن حالتها تدهورت مرة أخرى، مساء أمس، ما استدعى نقلها مجددًا إلى العناية المركزة، لترحل اليوم عن دنيانا. آمال فريد الفنانة آمال فريد أيضًا التي رحلت عن عالمنا الشهر الماضي، عن عُمر ناهزال80 عاما، بعد تعرضها لوعكة صحية في إبريل الماضي، تركت وصية تطلب فيها تشييع جثمانها بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام، وعدم تنظيم عزاء لها، والتبرع بتكاليفه للجمعيات الخيرية، وقد حرصت نقابة المهن التمثيلية على تنفيذ الوصية كما هي؛ احترامًا لها. آمال فريد نقلت قبل وفاتها بشهور إلى مستشفى المعلمين، وقد تحسنت حالتها وغادرت المستشفى، وانتقلت للإقامة فى إحدى دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة حتى تتعافى كليا وتستطيع التحرك بشكل طبيعى، وذلك بناءً على طلبها، إلى أن ألمت بها وعكة جديدة، وتم تحويلها إلى مستشفى شبرا العام، وهناك فارقت الحياة. سهام فتحي وفي فبراير الماضي 2018، توفيت الفنانة سهام فتحي، عن عمر ناهز 82 عامًا، بعد صراع مع المرض، حينها، كشف الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، أن الفنانة الراحلة أوصت بعدم إقامة عزاء لها، وأن يتم الدفن في هدوء، وهو ما تم تنفيذه. ورغم أن سهام ليست من بين من يطلق عليهن نجمات الصف الأول، فإنها وجه مألوف للجمهور؛ لنجاح أدوارها في أعمال درامية مثل «يوميات ونيس» مع الفنان محمد صبحي و«رأفت الهجان»، و«لن أعيش في جلباب أبي» مع الفنان الراحل نور الشريف، إضافة إلى أعمال سينمائية أبرزها فيلم «الباب المفتوح» مع الفنانين فاتن حمامة وصالح سليم، وكان آخر أعمالها الفنية مسلسل إذاعي بعنوان «كلام في الحب». فاتن حمامة تعرضت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية في 17 من يناير 2015، لهبوط حاد في الدورة الدموية، أودى بحياتها.. لم تكن تلك الأزمة الصحية الأولى لسيدة الشاشة، وقد سبقتها أزمات كثيرة، حيث أوصت زوجها وأسرتها بعدم إقامة ليلة عزاء؛ حتى لا تُجهد ابنتها الوحيدة -نادية- لعدم معرفتها بالعادات المصرية، كونها لم تستقر في مصر طويلا، لكن مع رغبة أصدقائها وجيرانها، انصاع زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب لرغبتهم، وأقام ليلة عزاء بمنزلها. الوسط الفني دائمًا مليء بالمتناقضات كما الحياة، فعلى الرغم من أن هؤلاء أوصين بأن تتم مراسم الدفن بهدوء بعيدًا عن وسائل الإعلام وعدم إقامة سرادق للعزاء، فإن الشحرورة «صباح» أوصت بأن يحضر جميع من يحبونها وجمهورها إلى الجنازة وتشيع بالرقص والمعازف، وهو ما فعله محبوها، وقد شيع جثمانها على الدبكة اللبنانية.