رغم هالة الشهرة والأضواء التي ينسجها العمل الفني حول نجومه، إلا أن بعض الفنانات يفضلن الرحيل إلى العالم الآخر في هدوء، فيوصين أسرهن أو المقربين منهن بعدم إقامة سرادقات العزاء لهن، والأمر يعود إلى أسباب كثيرة، من بينها عدم إجهاد أبنائهن أثناء تلقي العزاء أو من أجل التبرع بنفقات إقامة هذه السرادقات لصالح مؤسسات خيرية. آمال فريد رحلت عن عالمنا أمس الثلاثاء الفنانة آمال فريد عن عمر يناهز 80 عاما بمستشفى شبرا العام، بعد تعرضها لوعكة صحية في إبريل الماضي، تاركة وصية لها تطلب فيها تشييع جثمانها بعيدًا عن أعين وسائل الإعلام، وعدم تنظيم عزاء لها والتبرع بتكاليفه للجمعيات الخيرية، وهو ما حرصت على تنفيذه نقابة المهن التمثيلية احتراما لوصيتها. يذكر أن آمال فريد قد نقلت منذ شهور إلى مستشفى المعلمين بسبب تدهور حالتها الصحية، وعقب تحسن حالتها غادرت المستشفى وانتقلت للإقامة فى أحد دور المسنين بمنطقة مصر الجديدة حتى تتعافى كليا وتستطيع التحرك بشكل طبيعى بناءً على طلبها، وتم نقلها إلى مستشفى شبرا العام مؤخرًا. آمال شاركت في العديد من أفلام الزمن الجميل، إذ قدمت البطولة أمام الفنان عبد الحليم حافظ في فيلم «ليالي الحب»، واعتزلت الفن أواخر الستينيات بعد زواجها من مهندس مصري كان يعيش في موسكو. سهام فتحي وفي فبراير 2018، توفيت الفنانة سهام فتحي، عن عمر يناهز 82 عامًا بعد صراع مع المرض، بعد صراع مع الموت -وفق ما تذكره مواقع إخبارية- كشف حينها الفنان أشرف زكي نقيب الممثلين، أن الفنانة الراحلة أوصت بعدم إقامة عزاء لها، وأن يتم الدفن في هدوء، وهو ما تم تنفيذه. ورغم أن سهام ليست من بين من يطلق عليهن نجمات الصف الأول، إلا أنها وجه مألوف للجمهور؛ لنجاح أدوارها في أعمال درامية مثل «يوميات ونيس» مع الفنان محمد صبحي و«رأفت الهجان»، و«لن أعيش في جلباب أبي» مع الفنان الراحل نور الشريف، وسينمائية أبرزها فيلم «الباب المفتوح» مع الفنانين فاتن حمامة وصالح سليم، وكان آخر أعمالها الفنية مسلسل إذاعي بعنوان «كلام في الحب». سيدة الشاشة العربية تعرضت الفنانة الكبيرة فاتن حمامة، سيدة الشاشة العربية في 17 من يناير 2015، لهبوط حاد في الدورة الدموية، أودى بحياتها.. لم تكن تلك الأزمة الصحية الأولى لسيدة الشاشة، وسبقتها أزمات كثيرة، وقد أوصت زوجها وأسرتها بعدم إقامة ليلة عزاء له؛ حتى لا تُجهد ابنتها الوحيدة -نادية- لعدم معرفتها بالعادات المصرية، كونها لم تستقر في مصر طويلا. لكن مع رغبة أصدقائها وجيرانها، انصاع زوجها الدكتور محمد عبد الوهاب لرغبتهم، وأقام ليلة عزاء بمنزلها. نشوى مصطفى الفنانة المصرية نشوى مصطفى، قالت إنها أوصت عائلتها بعدم إقامة عزاء لها، مشيرة إلى أن من يحبها يمكنه أن يعبر لها عن شعوره هذا في حياتها وليس بعد مماتها. نشوى كتبت، على حسابها على «فيسبوك»: «للمرة الثانية... لما اموت موصياهم مايعملوش عزا يعني اللي عايز يقولى إنه بيحبنى يشرفني دلوقتي، وأنا عايشة فى مونودراما (سيلفي مع الموت) يتفرج، ويقول لي في وشي وانا صاحية إنه بيحبني». وحاول محبوها أن يستفسروا عن سبب رفضها إقامة عزاء لها، فردت أنها تحب أن يحتفي بها محبوها وهي على قيد الحياة، وليس بعد الممات. «سيلفي مع الموت»، مونودراما من تأليف وبطولة نشوى، وديكور أحمد حشيش، وملابس دينا فتحي، وإيقاع حركي مناضل عنتر، إضاءة أبو بكر الشريف، إخراج محمد علام. هناك فنانون آخرون أوصوا بأشياء غريبة جدًا إذ ما قارنها بالوصايا السالف ذكرها، فمثلًا المطربة صباح -والمعروفة إعلاميًا بالشحرورة- أوصت جمهورها بالرقص في جنازتها، في حين حرمت الفنانة سوزان تميم أباها من الميراث، فيما منع المطرب عامر منيب شقيقته من جنازته وعزائه، أما الفنان حسين صدقي فأوصى بحرق أفلامه.