أعادت إريتريا فتح سفارتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، اليوم الإثنين، بعد 20 عاما من الصراعات بين البلدين. وذكر التلفزيون الحكومي الإثيوبي، «فانا»، أن رئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد والرئيس الإريتري إسياس أفورقي، أعادا فتح السفارة الإريترية في أديس أبابا في مراسم انتهت سريعا، وفقًا لما ذكرته سبوتنيك. ورفع الزعيمان علم إريتريا داخل السفارة التي تم تجديدها حديثا، فيما عزفت فرقة موسيقية عسكرية السلام الوطني الإريتري ثم قام الزعيمان بجولة في المبنى. اقرأ أيضًا: رسميًا.. انتهاء الحرب بين إثيوبيا وإريتريا ونقل التلفزيون الإثيوبي صورا للحظات وصول الرئيسين لمقر السفارة، وذلك بعد أسبوع واحد من إعلان الزعيمين إنهاء حالة الحرب التي استمرت لمدة 20 عاما بين البلدين. ووصل الرئيس الإريتري إسياس أفورقي، يوم السبت الماضي، إلى إثيوبيا، في أول زيارة رسمية منذ أعوام. وعقدت القمة الإثيوبية الإريترية الأولى منذ 20 سنة، في يوليو الجاري، في عاصمة إريتريا، وخلال المحادثات، ناقش زعيم إريتريا الرئيس أسياس أفورقي، ورئيس وزراء إثيوبيا أبي أحمد، آفاق إنهاء المواجهة الطويلة بين البلدين، واستعادة العلاقات الدبلوماسية، والتعاون التجاري والاقتصادي والإنساني، بما في ذلك التعاون في مجال الشحن البحري، وإطلاق الرحلات الجوية المباشرة، وإنشاء الاتصالات الهاتفية. وشهدت العلاقات بين إريتريا وإثيوبيا توترا على خلفية نزاعات تاريخية، إذ انفصلت إريتريا، الواقعة على ساحل البحر الأحمر قرب باب المندب أحد أكثر الممرات الملاحية ازدحاما في العالم، عن إثيوبيا عام 1991 بعد حرب استمرت ثلاثة أعوام من أجل الاستقلال، وتجدد الصراع بعد سبع سنوات بسبب خلاف حدودي. اقرأ أيضًا: بعد إنهاء الحرب.. الرئيس الإريتري في إثيوبيا لأول مرة منذ 20 عامًا يذكر أن إريتريا كانت منفذ إثيوبيا الوحيد على البحر قبل أن تعلن استقلالها عام 1993 بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت لسنوات، ومنذ ذلك الوقت أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري. لكن التحول في سياسة إثيوبيا فور وصول "آبي أحمد" للسلطة أنهى الخلافات، وأعاد السلام بين البلدين خاصة بعدما وعد المسؤول الإثيوبي بالتنازل عن الأراضي التي احتلتها بلاده منذ انتهاء الحرب الحدودية الدامية عام 2000. اقرأ أيضًا: حان وقت السلام.. زعيما إثيوبيا وإريتريا يتعانقان قبل قمة تاريخية