وصل صباح اليوم السبت، رئيس إريتريا، أسياس أفورقي، إلى العاصمة الإثيوبية، في زيارة تستغرق ثلاثة أيام، وذلك بعد أيام من زيارة رئيس إثيوبيا آبي أحمد، إلى أسمرة، وإعلان نهاية «حالة الحرب» بين البلدين. وأكد وزير الإعلام الإريترى، يمانى ميسكل، وصول أسياس أفورقي إلى أديس أبابا، لأول مرة منذ 20 عامًا، واجتماعه مع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد في المطار. وقال شاهد لوكالة رويترز، إن آلاف الأشخاص احتشدوا مرتدين قبعات رياضية، ويحملون صور للزعيمين، موضحًا أن أعلام الدولتين، رفرفت من أعمدة المصابيح، بينما لوح البعض بأعلام إريترية عملاقة، في حدث استثنائي. وكانت إثيوبيا قد أعلنت أنها ستعيد فتح سفارتها في العاصمة الإثيوبية أديس أبابا، يوم الأحد، خلال زيارة الرئيس الإثيوبي أسياس أفورقي. ونقلت إذاعة فانا عن المتحدث باسم الحكومة أحمد شيدي، قوله إن السفارة الإريترية ستكون جاهزة للعمل يوم الأحد. اقرأ أيضًا: مصر ترحب بالاتفاق «الإثيوبي - الإريتري» لإنهاء النزاع ووقع رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، في وقت سابق، مع الرئيس الإريتري، أسياسي أفورقي، إعلان أسمرة؛ للاتفاق على تطبيع العلاقات وإنهاء الأزمة العسكرية التي استمرت بين البلدين 20 عامًا. وتضمن الاتفاق استعادة العلاقات الثنائية واستئناف الرحلات الجوية بين البلدين مع فتح الحدود بينهما في وقت قريب، والمشاركة في تطوير بعض المواني الإريترية على البحر الأحمر، وانسحاب إثيوبيا من المناطق التي تسيطر عليها. يذكر أن إريتريا كانت منفذ إثيوبيا الوحيد على البحر قبل أن تعلن استقلالها عام 1993 بعدما طردت القوات الإثيوبية من أراضيها في 1991 بعد حرب استمرت لسنوات، ومنذ ذلك الوقت أصبحت إثيوبيا البالغ عدد سكانها نحو 100 مليون نسمة بلدا من دون منفذ بحري. لكن التحول في سياسة إثيوبيا فور وصول "آبي أحمد" للسلطة أنهى الخلافات، وأعاد السلام بين البلدين خاصة بعدما وعد المسؤول الإثيوبي بالتنازل عن الأراضي التي احتلتها بلاده منذ انتهاء الحرب الحدودية الدامية عام 2000. اقرأ أيضًا: «قمة أسمرة».. نهاية الحرب الباردة في إفريقيا تعيد رسم موازين القوى رئيس وزراء إثيوبيا: حان وقت المصالحة مع إريتريا